الأربعاء، 15 مارس 2023 - 06:16 م

المحن من تظهر معادن الناس وبالتالى معدن المجتمع ومدى ارتباط أفراده، أحيانا أتجول بخاطرى لما نمر به من أزمات اقتصادية والمصادفة أيضا أنها أزمات اقتصادية فى معظم دول العالم بل يمر بها العالم كله ولكن هذه الأزمات تحدث نوعا من المقارنات السريعة بين ما يحدث فى كل مجتمع.

وكيف يتعامل المجتمع والقيادات السياسية مع الأزمة ومدى شعورهم بالمواطن البسيط وكيفية سد احتياجاتهم بطريقة جيدة، على مدار 7000 عام، بقيت مصر ثابتة، واحدة لا تتجزأ أبدًا، وذلك لسبب أن أهلها متراصون، متجاورون، متحدون ومتعاضدون، كالجسد الواحد، ولا أجد لفظا أعظم من لفظ جدى الحبيب المصطفى والنبى المجتبى حينما وصفهم بأنهم فى رباط إلى يوم القيامة.

ومؤخرًا مر العالم بأزمات طاحنة، لم يشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية، وانتشر التضخم والغلاء فى كل أصقاع الأرض، وتأثر الجميع بما فيهم مصر، ولكن الروح المصرية التى تسرى فى جنبات هذا الشعب أبت إلا أن يكون للقادر يد على غير المستطيع، وأن يكون للممتلئ ميل على شقيقه الفارغ ليطمئن الجميع.

وقد تابعت مؤخرًا دعوات إطلاق أكبر حملة تكافل اجتماعى فى العالم، تشمل 4 ملايين أسرة فيها 20 مليون مواطن مصرى.

أحيى مبادرة «كتف بكتف» والقائمين عليها، وادعوهم لأن تكون هذه المبادرة شهرية أو ربع سنوية على الأقل أو أضعف الإيمان تشمل مواسم وأعياد وأيام المصريين.

هذه المبادرة ليت تقام بشكل ربع سنوى، مثلا فى رمضان وفى عيد الأضحى وقبل دخول المدارس وفى المولد النبوى الشريف، بل أطمع بأن تكون هذه المبادرة شهرية، حيث تنال فيها الأسر المشمولة بالحماية الاجتماعية، كرتونة مواد غذائية تكفيها مع مبلغ معاش تكافل وكرامة، ليستطيعوا مواجهة الغلاء وينتصروا على الأيام القادمة إلى أن نخرج من عنق الزجاجة، ونحصد ثمار الرخاء فى الجمهورية الجديدة، وتحيا مصر.