محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

صرخات على حافة الألم

أخبار اليوم

الجمعة، 14 أبريل 2023 - 05:35 م

مازلت من ثوب الحدادْ يا حلمى الضائع .. أغزل آمالى هائماً مشردًا مذهولاً بين الضفائر .. فبعدك كل شيء ناقص
بعدك لا ينضب الالم

بعدك تشقق قلبى وانفطر وكأنه مولود مقابر

بعدك حبى وفرحى وألمى حتى جرحى ناقص

.. وكأنى خلقت من ألف (لا) وحلم بعيد مستحيل بال (نعم)

أحمل جيناتِ الحداد باحثاً عن حقيقة أو (وهم)

يقذفنى اليك فى بحر العدم

يصهلُ جرحى بينَ رئتيَّ .. مهزومَ من النزف المتدفق بالألم 

أضع شمسى على ظهرى كى تذوب جبال ثلج النسيان من وهج حنيني

أنت لست معي؟

احتاجت الأنفاسُ شذاكِ

ذابت أضلعى شوقا إليك 

احتملت الأيام وحدي

صرتُ أشتاق إليكِ كلما لامست طرقاتنا قدمي

فى كل جديدْ لم تشاركينى فرحة العيد 

لم تشاركينى صوت البحر وأمطار الشتاء الراحل

لم تشاركينى عذاب وأنات روحى وحلمى فى العمر السعيدْ

لم تشاركينى ندوبى وجروح الفؤادٍ الذى لم يذق طعم العيدْ

لم تشاركينى صراخى على حافة البحر 

عودى ننظم القوافى على صفحة الدهر 

يا حورية خطفك الموت.. وأطفأ قنديلك

يا عروسا ضاع منى فى مقتبل الشباب

كذئب يعوى خطفك الموت وترك عمرى يباب 

أيها الماضى المنسوج من نارى وطيني

أيها الجرحُ المهاجرْ فى وريدى وتاريخى الموغر فى الحزن والألم

دعنى ألملم شتات روحى 

يا قلبى الحزين مهما غبت عني.. ستجدنى محفورا على جدران رحم وعيك تاريخ وحاضرْ

أنا أرض من الملح .. ونهرى دمعٌ وصبر

ليس ليَ إلا اللهيب والحديدْ..

أيها القلبُ المعذَبُ.. ربما فى غدى القادم فجرٌ تتمناهُ من جديد

أتذكرك كلما صليت ليلا

تشهد ملايين النجوم وأنا أمضغ صخر حزنى خبزا

أمشى على جسر الجراح .. لبس جلدى كى أموت شوقا

أنزف قبل أن أغفو على أى وسادة

لا ينام ليلى إلا بعد ذبح فؤادي

إن مت شوقا إنما موتى ولادة

جرحى على قلوب النوارس غائر

يرقبهم على بيارق البواخر 

يكتب لك نداء ونعى ونحيب مؤلم وثائر


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة