الإثنين، 17 أبريل 2023 - 07:35 م

■ بقلم: عاطف سليمان

بالعين يستطيع الإنسان أن يدرك بها المراد، ومن خلالها تبلغ الحواس.. وأصحها دلالة.. فبلحظ العين تستطيع ان تهدد.. تتوعد.. تحزن.. تسأل.. تعطى أو تمنع.. وهكذا.. وهذه الشخصية التى تابعتها كرست كل طاقاتها من حنان وحب ورعاية لولديها كالفرع العارم الذى يمتص الحياة من الاصل.. فلم تظهر لنا كزهرة ذابلة.. ولم تنخرط فى سيل من البكاء، وتهرع الى الفراش، وتلعن الزمن، وتتمنى الموت، بل وجدت نضارتها فى إصرارها على الكفاح والحياة وتربية ولديها حتى تصل لمبتغاها.. بعد ان شدت قامتها ومسحت دموعها لتزهو بكفاحها..

إنها منى زكي فى حلقاتها الجديدة «تحت الوصاية»، التى تسعدنا بالشخصية التى لعبتها، وجعلتنا نعيش معها.. نتعاطف.. نترقب.. ننتظر خطوتها الجديدة فى كل مشهد. فـقصة المسلسل تدور فى إطار اجتماعى «15 حلقة»، حول «حنان»، وهى ربة منزل وأم لطفلة رضيعة وطفل آخر ذى 9 سنوات.. تعيش «حنان» وزوجها «عادل» الذى يعمل هو وأسرته فى مهنة الصيد حياة مستقرة.. وبعد وفاته   تنقلب حياتها رأسًا على عقب.. وتبدأ فى مواجهة المشاكل التى تظهر أمامها من عائلة زوجها، خاصة شقيقه.. وتقرر السفر الى حيث كان مركب زوجها.. وتبدأ فى تشغيل المركب وصيد الاسماك.. مستعينة ببعض الصيادين هناك.. مما يجعلها  تصنع لنفسها حياة جديدة باسم مختلف، وتضطر للتخلى عن أنوثتها، وامتهان «الصيد» والعمل «رئيسة مركب»، وسط الرجال الذين استعانت بهم.. وهكذا تتصاعد الاحداث.. عمل جميل راق.. تضمن متعة فنية.. كتبه خالد وشيرين دياب، واخرجه محمد شاكر خضير.