فوزى مخيمر
فوزى مخيمر


طلة الصباح

إنصاف دولى

الأخبار

الثلاثاء، 25 أبريل 2023 - 08:05 م

أتابع وأراقب عن كثب تنفيذ مشروعات الخير القادم لبلادى، ليس من خلال وسائل الاعلام المحلية المختلفة فقط بل رؤية العين على الطبيعة ومن خلال التقارير الدولية التى تكتب عنا.

وهذه التحقيقات والتقارير الصحفية لاتطبل لمصر، بل تظهر بموضوعية حركة الانماء والتنمية المستدامة ، وتقدم لقرائها وللشركات العالمية المهتمة بالتنمية والمشروعات العملاقة فى مصر، وتخدم كبريات الشركات فى بلادها لتقدم لهم الفرص الواعدة للمشروعات المصرية .

ومن خلال ما أشاهده وأطلع عليه على شاشات العديد من القنوات اليابانية والصينية والتركية والروسية والبريطانية وكلها تتسابق وتقدم خدماتها الموضوعية والدقيقة وخدماتها الخاصة للشركات العملاقة، ومن خلال لقاءاتى واتصالاتى وعلاقاتى بمندوبى ومراسلى وكالات الانباء العالمية ومحطات التلفزة المتواجدة على الارض المصرية.

وينصب جل اهتماماتهم على خطط ومشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسيناء والنهر الصناعى والتوسعات ، وتطوير الموانى المصرية فى العريش والطور وبورسعيد والاسكندرية وغيرها.

والمبهج والمفرح ما تكتبه هذه الوسائل وماتبثه عبر شاشاتها عن كل ماينجز على ارضنا الطيبة، بينما يضيق صدرى وأشعر بالالم من القلة منا والتى تستقى معلوماتها من قنوات كذابى العصر، وما تكتبه النفوس الحاقده المريضة على بلادنا عبر مساحات العالم الافتراضى والذى اصبح تأثيره قويا على الشعوب، وكأننا مقبلون على اوضاع كارثية .

اصدقاء عرب كثر غيورون على مصر، ويبدون استغرابهم واندهاشهم للكتابات السوداوية المتشائمة المقيته مغايرة للحقيقة.

  هل من سبيل ليصبح العالم أكثر إنسانيّة؟

فى ظل حالة الاحتقان والتوتر الشديد التى يشهدها العالم، يتساءل البشر!

هل من سبيل ليصبح عالمنا أكثر إنسانيّة؟

الاتجاه الان المُتاجرة بكلّ شيء وجعْلِ حاضرنا متجراً عمّا يُمكن أن يجمع البشر كعلاقاتٍ إنسانيّة، فقد أصبحت كلّ أساليب التواصل المُمكنة تتمّ على مواقع التواصل، حيث الحواجز والكذب والنّفاق والصور الخادعة هى سيّدة الموقف.

الطبيب البلجيكى د. جان لوى لومبوراى يضع البشرية أمام مرآةٍ ضخمة تعيد فيها اكتشاف ذواتها، فاطلق شبكة «كوكبة» التى تضمّ أكثر من مليون ناشط من 15 بلداً فى العالَم، إنّها عبارة عن قصّة حُلم مُشترَك أَبصر النور على أرض الواقع بفضل الإرادة والثقة المُشترَكة بين الفاعلين الذين أسَّسوا قواعد ثابتة لحُلمهم المُشترَك بمُبادرةٍ منه كى يضعوا إصبعهم على مكمن الدّاء.

والدّاء هنا يتمثّل بالفشل الذريع الذى كانت تؤول إليه أغلب مشروعات التنمية والحملات التطوّعيّة والمساعدة فى الكثير من مناطق العالَم وفى العديد من المجالات: الفقر، العنف، الإيدز، الملاريا، الجفاف، تجارة الجنس، استغلال العمّال، الاغتصاب الجماعى وغيرها.

وتقوم مبادئ شبكة كوكبه على: التحفيز - التقدير-التعلُّم/ الربط - النقل/ الفريق؛ وهى بالتالى مبادئ إنسانيّة نستطيع تطبيقها فى أكثر من مجالٍ من أجل التضامُن والمساعدة بعيداً عن منطق التصدُّق والتعالى والتكبُّر، وأيضاً الاستغلال والأحكام المُسبقة والقاسية.

هناك مُجتمعاتٌ محليّة صَنعت المعجزات حينما تمكَّن مواطنوها من أخْذِ المُبادَرة، ومن أخْذ الكلمة التى طالما حُرموا منها، إنّها استراتيجيّة ذكيّة للدعوة للتفكير الجماعي، من أجل وضْعِ لبناتِ عملٍ نابع من الإمكانيّات المحليّة التى قد تبدو بسيطة ولكنّها فى نهاية التجربة تشهد على أنّ استغلال المُتوافر المحلّى هو أكبر ثروة وأهمّ من الانتظار.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة