الجمعة، 28 أبريل 2023 - 05:30 م

كانت الشوارع المصرية قديما تتميز بالجمال والنظافة والروعة 

كانت الميادين عنواناً للدقة والنظام 

كان طلاب وطالبات الثانوى يرتدون زى المرور ويساهمون فى تنظيم شوارع وميادين مصر فى القاهرة والاسماعيلية تحديدا والاسكندرية الرائعة خاصة 
كانت الفاظ الناس مهذبة راقية متحضرة شديدة السمو كانت مظاهر الاحتشام والادب تطغى على كل انماط المجتمع المصرى بكل طوائفه وفئاته وطبقاته المختلفة كانت اساليب وانماط التعليم فى المدارس والجامعات تدار بأفضل الطرق والوسائل التعليمية كنا نتعلم فى مدارسنا الابتدائية فنون الزراعة والكشافة البرية والبحرية والجوية وإنشاء الخيام والتدبير المنزلى والموسيقى والنحت والرسم والاشغال اليدوية مثل الكانافاه والايتامين والتريكو والكروشيه والفنون والابداع الخطابى والشعرى وتربية النحل فى المناحل الافرنجية الحديثة فى حدائق المدرسة وحول ملاعبها التى كنا نمارس فيها مسابقات الجرى وكرة السلة واليد والقدم والملاكمة والمصارعة والعقلة والكونغ فو والراكت والبينج بونج والتنس الارضى كانت مخرجات العملية التعليمية تتسم بموضوعية شديدة وتلبية قوية لاحتياجات سوق العمل بكل اشكاله والوانه. 

كانت هناك مصلحة تابعة لوزارة الصناعة اسمها مصلحة الكفاية الانتاجية تقوم بالإشراف على كل مراكز التدريب المهنى وكانت تلك المراكز هى المغذى الرئيسى للمصانع والورش الانتاجية التى تقدم للسوق العامل المتعلم الواعى 

كانت المدارس الفنية بمختلف اشكالها تقدم تعليما متوسطا فى المرحلة الثانوية ولكن بتخصص .. فتجد دبلوم للتجارة .. ودبلوم قانونى .. ودبلوم للبريد .. ودبلوم للزراعة يتخصص فى مختلف مراحل العمل الزراعى من الانتاج الحيوانى والالبان والاجبان وطرق وانماط الزراعة الدقيقة ومناحل العسل والزهور والشتلات وتطعيم الاشجار وتهجينها. 

كانت هناك دبلومات فنية متخصصة فى التكييف والتبريد واللحام والخراطة والبرادة والكهرباء وصناعة السيارات بمختلف تخصصاتها والنقاشة والبياض والمحارة والنجارة وحديد التسليح ومصانع الحديد والصلب والالومنيوم.

كان التعليم الجامعى على درجة عالية من التقدم والرقى والقوة والتخصص

كانت ايامنا جميلة وناسها جميلة تعكس شكل وطعم ولون الأيام ( الحلوة).