الجمعة، 28 أبريل 2023 - 06:21 م

 بعد غياب سنوات قليلة يعود إلينا التوقيت الصيفى مرة أخرى ليرافقنا فى  شهور الحر وشمس الصيف الساخنة..

بعض الأجيال الجديدة لا تعرف التوقيت الصيفى ولم تسمع به مثل الاجيال التى عاصرته فى التسعينيات والعقد الأول من القرن 21حتى تم إلغاؤه  فى 2011.

وعشرتنا الطويلة مع التوقيت الصيفى تجعلنا نقف مع فريق المؤيدين أمام هجوم فريق المعترضين بأسباب  من أبرزها تأثيره السلبى على الساعة البيولوجية للجسم مما يتسبب فى قلة التركيز واضطرابات النوم وتقلب المزاج وهذا الكلام يرد عليه الاطباء والمتخصصون بأن الجسم يتأقلم مع التوقيت الصيفى فى فترة وجيزة من يوم إلى ثلاثة أيام .

وأغفل معارضو التوقيت الصيفى فوائده الجمة التى تجعلنا نتحمل متاعب يومين أو تلاته.. فترشيد استخدام الطاقة والكهرباء من أهم فوائده فى  ظل المتغيرات الاقتصادية وطبقا لدراسات قامت بها وزارة الكهرباء تبين أن مقدار الوفر فى استخدام الكهرباء مع تطبيق التوقيت الصيفى سيصل إلى مايزيد على 147مليون جنيه وبالتبعية سيتم الوفر فى إستخدام الوقود الذى تدار به محطات الكهرباء وقدرت الدراسات   الوفر فى الوقود ب 25 مليون دولار.

وفى حقيقة الأمر فإن قرار الحكومة بعودة التوقيت الصيفى من افضل قراراتها فى الفترة الاخيرة وتعظيم الاستفادة من المميزات الطبيعية للأراضى المصرية.

وستخضع فترة تطبيق  التوقيت الصيفى الذى بدأ منذ أمس الجمعة لدراسات أخرى على أرض الواقع  حيث استفادت دول أخرى منه فى خفض معدلات الجرائم والتقليل من حوداث المرور.

والعمل بالتوقيت الصيفى ليس اختراعا مصريا ولكنه فكرة عالم نيوزلندى ظهرت فى القرن التاسع عشر ولكن لم يطبق إلا فى القرن العشرين فى ألمانيا والآن كل دول الاتحاد الأوربى تطبقه إلى جانب دول أخرى خارجه لتصل عدد الدول التى تستخدمه إلى 87 دولة حول العالم.