هشام البستانى يكتب : من قشور الأفكار المُسبقة إلى عمق الأدب: القصّة القصيرة فى الكويت
هشام البستانى يكتب : من قشور الأفكار المُسبقة إلى عمق الأدب: القصّة القصيرة فى الكويت


هشام البستاني يكتب: من قشور الأفكار المُسبقة إلى عمق الأدب: القصّة القصيرة فى الكويت

أخبار الأدب

السبت، 29 أبريل 2023 - 11:48 ص

انطلقنا فى مجموعات لنؤمّن زجاج المدرسة ومنازلنا بأشرطة لاصقة حتى لا تتحوّل إلى شظايا قاتلة بعد الانفجارات المتوقّعة، واشترت كثير من العائلات أقنعة الغاز، فالحرب الكيماويّة على الأبواب، والمظاهرات عارمة فى كلّ المناطق، والجموع الظمآنة للحظة كرامة مُتخيّلة تهتف فى الشوارع: «بالكيماوى يا صدّام»، ويسهر الناس على أسطح المنازل لعلّهم يشاهدون الصاروخ المارّ بسرعة فى سمائنا الذاهب كالشّهاب لتحرير فلسطين، فيما شاهد بعضهم صورة «المُحرّر» على صفحة القمر البدر، مُرّفعينه إلى رتبة الأنبياء والصدّيقين.

لحظة المأساة هذه، والتى ستؤدّي، وفوقها عوامل أخرى كثيرة سبقتها ولحقتها، إلى انهيار العراق، وتفكّكه، وتحوّله إلى ركام طائفيّ-إثنيّ مُقتتل، لم تكن ملحوظة ولا مرئيّة، ولا كانت كذلك ملحوظة ومرئية مأساة الكويّتين الذين -لا بدّ- حلّ عليهم الأمر كارثةً مُحققة، ضاع كلّ منطق فى لحظة هياج جماعيّ أرعن وجد فى الديكتاتور خلاصًا من نوعٍ ما، والمقموعون -كما نعرف- يتعلّقون بقشّة، ولو كان فى تعلّقهم ذاك غرقهم المحقّق.

اقرأ ايضاً| مارجريت أتوود أنا مفتونة بـ «الثورة الفرنسية» 

ولم تحضر الكويت فى مأساة احتلالها، لم تظهر على الرادار ولم تخطر على البال، بل إن البعض اعتبر موضوع احتلالها «طبيعيًّا»، داعب خيالات وحدة عربيّة متخيّلة لم تتحقّق. «إيطاليا توحّدت بالقوة، ألمانيا توحّدت بالقوّة،» كانوا يقولون، لمَ لا، أفلن يكون لنا بسماركنا الخاصّ، جاريبالدينا المهيب ذو الشنب الكثّ؟ كان ثمّة «حقّ» يُرى فى أن تبتلع الكيانات الكبيرة الناشئة بعد الاستعمار شبيهاتها الصغيرات.

وكأنّ الابتلاع سيؤسس لحقوق الناس الضائعة، وكأن الديكتاتور الدمويّ سيقدّم لشعوبنا الحريّة المفقودة التى طال انتظارها إثر استلقاءٍ ممتدّ على كنبة الكسلٍ المُريحة التى عليها تأجّل الفعل المطلوب وأحيل إلى مستقبل قادم، فى حتميّة تأجيلية خدمت بقاء الوضع القادم، مفادها إن التاريخ -لا بدّ- سيتغيّر من تلقاء نفسه، والحال - قطعًا- لن تستمرّ على هذا الحال، وكما أنجبت «الأمّة» «المُتحرّك تعريفها طوال الوقت» قادة عظامًا من صنف صلاح الدين وعبد الناصر، فستنجب غيرهم.

وتصبح الحريّة والتّحرير المأمولين فرض كفاية تتعيّن فيه، كافيًا أولئك المنتظرين شرّ الفعل، ومع الأيام، ينخفض سقف المعايير، ويرتفع سقف التوقعات، ويُرفَّع كل رويبضة ٍعابر إلى مقام الرُّسُل والأنبياء، وتُرحّل إليه معجزات السيادة والتقدّم واللحاق بركب الأمم المتطوّرة.

لم تحضر الكويت فى مأساتها، بكل أسف، ولكنّها حضرت فى مأساة تالية ارتبطت بنتيجةٍ كان ينقصها -أيضًا، مثل أشياء أخرى كثيرة فى تاريخنا ومنطقتنا العربية- المنطق السليم: فبعد التّحرير، وكردّ فعلٍ على موقف شعوبهم وقياداتهم المُتعاطف مع الغازي، رُحّل غالبيّة الفلسطينيّين والأردنيين العاملين فيها من البلاد.

وأكثرهم أناس عاشوا فى الكويت طويلًا، وأسسوا حياة وعائلات وأنجبوا أولادًا درسوا فى مدارسها ولم يعرفوا بلدًا آخر شبيهًا يمكنهم أن يسمّوه «بلدهم». عاد مئات الآلاف بأثاث منازلهم الفاخر وسياراتهم الأميركية الكبيرة وعادات استهلاكيّة لم تكن مألوفة، وانفجرت عمان ، ومناطق أخرى من البلاد، سكّانيًّا، للمرّة الثالثة «بعد النزوح الفلسطينيّ فى النكبة 1948، والنكسة 1967»، وصارت الكويت هذه المرّة، بالمعنى السلبيّ، على كلّ لسان.

وهذا غيضٌ من فيض علاقة أخذت مع الكويت، وبلدان الخليج عمومًا، شكل الصور المُسبقة، فيها نوعٌ من إعادة انتاج الصور الاستشراقيّة داخليًّا، والتّحامل، وبعضُ غيرةٍ مكبوتةٍ من ثراءٍ كنا نراه باذخًا ولا نرى غيره فى مجتمعات فيها -ككلِّ المجتمعات- كلُّ الطبقات، ومن نفطٍ جرّ لم يخرج عندنا وخرج عند غيرنا.

الأدب يفعل سحره فى مثل هذه الحالات، ويسحب قارئه من تصوّراته المبهمة أو صوره المُسبقة الصنع، ليضعه داخل تنوّع المجتمعات المعكوس فى عمق وتنوّع التعبيرات الإبداعيّة الناتجة عنها، ويوقفه وجهًا لوجه أمام حالات تختلف تمامًا عن تهيؤاته عنها.

كم منّا - مثلًا- بنى علاقات متعاطفة وعميقة مع مجتمعات بعيدة «زمانًا ومكانًا» عنّا، كالمجتمع الروسيّ، بتنويعاته الريفيّة والمدينيّة نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كنتيجةٍ مباشرةٍ لقراءة أدباء الروسيّة الكبار؟ لكن الأدب العربي لا يسدّ -عمومًا- هذا الفراغ، فانتشار الكتاب محدود، وتوزيعه صعب، والنشر ليس صناعة كما هو فى دول نشأته.

وثمة غياب واضح لآداب «الهوامش» مقابل حضور أوسع لآداب «المراكز»؛ وهكذا، ورغم الحضور الثقافى الواسع للكويت من خلال مجلّة «العربي» وإصدارات «عالم المعرفة»، وتأثيرها النسبيّ فى محيطها الخليجيّ، وباستثناء أسماء قليلة حقّقت حضورًا عربيًّا معقولًا فى مجال الرّواية التى تتربّع اليوم على عرش الاستهلاك الثقافيّ.

ولم تحظ الكتابة الأدبيّة فى الكويت بحضور عربيّ مُنصف، مثلها مثل نظيراتها فى الأردن والسودان وليبيا واليمن، إذ لا سبيل سهل للوصول إليها من جهة، بينما لا تلتفت «المراكز» إليها إلا من زاوية «الرائج» و«المكرّس» و«الحاصل على الجوائز» و«المدعوم حكوميًّا» من جهة أخرى، وهو أمر يزيد هامشيّة الهامش بهذا المعنى. وتتفاقم الهامشيّة أضعافًا مضاعفة إن صرنا نتحدّث عن أنواع أدبيّة ليست رائجة سِلَعيًّا، كالقصّة والشعر وأشكال الكتابة الهجينة والتجريبيّة.

وقبل هذا الملف، لم يكن عندى اطلاع واسع على مشهد الكتابة القصصيّة فى الكويت وتنويعاته، والسبب بسيط: لا سبيل للوصول إلى أغلب إنتاجاته الكتابيّة، وما يخطّه كاتباته وكتّابه المبدعين. جولة على مكتبات عمّان «التجاريّة والعامّة والجامعيّة» أثبتت هذا الغياب وذلك الانقطاع، وهو أمر عاينتُ شبيهًا له عند إعداد ملفّ «قصص من السّودان» «أخبار الأدب، الأحد 26 إبريل 2020، العدد 1396» ، وسيعاينه أى قارئ عربيّ إن هو خرج للبحث عن مجموعات قصصية لكتّاب من الكويت خارج الكويت.

وبعد هذا الملف، وبعد قراءة الكمّ الكبير من المجموعات والنصوص التى قادت إليه، وجدت أمامى مروحة واسعة من التعبيرات تعكس أشكالًا كثيرة ومعقّدة ومركبّة من الوجود الاجتماعيّ-الإنسانيّ، والطاقات الصياغيّة الفنيّة التى تسبر أغوارها.

وستجدون، كما وجدت أنا، الأثر الرضيّ العميق الذى أحدثه الغزو العراقيّ لهذا البلد، والجرح الغائر الذى ترك خلفه ندبة مُتليّفة ما تزال حاضرة، وتظهر «بوضوح أو بمواربة» بين طيّات اليوميّ والعاديّ، أو فى خلفية تجارب شخصيّة أو اجتماعيّة.

ففى قصة حمود الشايجى «طفل يلعب بين نقاط التفتيش» تحضر يوميّات الغزو العراقيّ وتأثيراته على حياة عائلة كويتيّة، واختيارها الخروج من بلدها إلى السعوديّة، والأحداث المتعددة التى سبقت ورافقت هذا الخروج، باعتبارها الذكرى الرئيسية التى تمرّ أمام ناظريّ مريض أزمة قلبية على سرير المستشفى، وكأنما تقتضى مواجهة الموت المتوقّع الآنيّ استحضار موت متوقّع آخر سبقه، فى ربط يشى بأن هذا الأخير سبّب الأول، وبأن الشخصيّ امتداد للعامّ، وبأن التاريخ متتالية يؤدّى سابقها إلى لاحقها، وبأن طعنة الغزو قد جاءت، مفاجئة، فى القلب.

وتستمر الإشارات إلى الغزو، داخل سياقات أخرى لا علاقة مباشرة تربطها بها ظاهريًّا، فى قصتى سليمان الشطّى «جسد»، وخالد النصرالله «يأتى من بعيد». فنص سليمان الشطّى يعاين الآثار التى يتركها مرور الزمن وتقلّباته على جسد امرأة من يفاعتها وحتى وفاتها، نتعرّف عليها، وبشكل حميم.

وعلى لسان ابنتها، ونكتشف، عبر هذه الأحداث المؤلمة «ضربة على الرأس، حرقٌ فى الفخذ، جرحٌ فى الوجه» سيرتها الشخصية، وسيرة مجتمعها الصّغير، الذى يختار الكاتب أن ينهيهما وينهى القصة نفسها لحظة الغزو، فى ربط ذكيّ يشير إلى نهاية حقبة، وبداية أخرى.

وهو الخيار نفسه الذى يأخذ به خالد النصرالله بشكل أكثر إضمارًا، إذ تسبر قصّته الآثار النفسيّة المؤلمة لشاب عانى طفولةً مُعذَّبة مع والدٍ قاسٍ، يهرب من ذكرياتها إلى شاليه شاطئيّ مُحاولًا أن يجد فى البحر والصمت بعض السكينة، لكنه ما أن يجد فسحة صغيرة للتصالح المؤقت مع ماضيه ويهم بالعودة.

وحتى يصطدم برتلٍ من الدبابات يسير على الطريق السريع، ويتساءل منفعلًا: «هناك أمرٌ ما. كيف لى أن أعرف؟ فتحتُ الراديو، أعبثُ بالموجات قليلًا. لحظة. أهذه آليات عسكرية كويتية؟» لا يأتينا الجواب، وكأن الأمر لا يُعقل ولا يُصدّق، فى ربط ذكيّ آخر بين قسوة الأب وقسوة الشقيق.

وأما الكاتب جاسم الشمّري، فله قصة وعنوانها: «فناء يمتدّ، وغيمة عابرة»، باعتبارها نصًّا من النوع العبثيّ الذى يبحث فيه الراوى عن مخرج من ساحة واسعة هائلة الحجم محاطة بسور، ويتداخل فيها الفِناء «بكسر الفاء» بالفَناء «بفتحها» فى تجربة يعرفها كثير من ساكنى المنطقة العربية التى تقترن فيها جغرافيا «الوطن» بالموت الماديّ والمعنويّ.

ويتكرّر هذا الموت المتعدد الأشكال فى قصّة استبرق أحمد «ما لم تروه الأدلّة»، وهى قصة فريدة وطريفة تتواطؤ أشياء المطبخ «المغسلة والخزانة والموقد» على قتل الأم التى جُنّت بعد أن فقدت ابنها فى ظروف ملتبسة ساهمت هى بها من خلال تعلّقها المرضيّ به ومحاصرتها المستمرّة له، شيء يشبه أيضًا محاصرة الأوطان لأبناءها بالفساد والتبعيّة والفقر والبطالة والقمع وعدم الاعتراف، دافعة إياهم للإلقاء بأنفسهم إلى أشكال متنوّعة من التهلكة.

ونعود فى قصّة بسّام المسلّم «ليلة مع عروس البحر» إلى جريمة تتكرّر فى كلّ العصور والأماكن، جريمة قتل قابيل لهابيل، لكن مسرحها هنا هو مجتمع القرية البحريّة، وموضوعها الفوز بزواج فتاة، وأبطالها فتيان يعملون على قوارب استخراج اللؤلؤ من عمق الخليج، ونتيجتها كوابيس ليليّة تلاحق القاتل وتمنعه عن زوجته.

وأسلوبها بديع ومشغول بإتقان يترواح بين استحضار الذاكرة، وأجواء البساطة الهانئة، ومشاهد الهلوسات المذعورة، والمنامات الوحشيّة. وقصة «عطور البرابرة» لهدى الشوّا «وهى كاتبة فلسطينيّة-كويتيّة» لا تنتهى إلا بالدّمار،وبالتعاون مع رجال دين يلتحقون به ويصدرون له ما يشتهيه من أحكام، تدمير نصف القلب الثانى الذى يستحقره ولا يفهمه، مقام تزوره النساء للتبرّك والحمل، ويمثّل شكل الثقافة الشعبيّة المتوارثة والممارسة المجتمعيّة لجمهور النساء.

ونستكمل التنوّع الواسع الذى تحمله قصص هذا الملفّ بنص باسمة العنزى «عزيزى العميل»، والذى يبحث، عبر شكل كتابى ملفت هو رسائل البريد الإلكتروني، المصير المفجع للعمال والزبائن على حدّ سواء، فى زمن التجارة الإلكترونية، وتحوّل الخدمات إلى شكل «الأونلاين»، وأتمتة التّعاملات التى كانت تتمّ فى السابق بين أشخاص حقيقيّين.

وبنص فيصل الحبّينى «أوحى الإنسان لنفسه» الذى يسائل -بضربة واحدة- عدّة مستويات ثقافيّة-فنيّة، والسّلطة الناشئة عنها: المتحف، والعمل الفنيّ المعروض فيه، ورواده من المثقفين ومدّعى الثقافة والسيّاح، وهو نصّ ساخر فى شكله رائد فى موضوعه إذ يحظى النقاش عن المتاحف ودورها وسلطتها ومعروضاتها بمساحة واسعة فى شمال العالم اليوم.

وهذا الملف هو حصيلة قراءة اثنتان وستون مجموعة قصصية من الكويت، وفوقها نصوص منفردة غير منشورة فى كتب يفوق عددها الثلاثون. ما اخترته هو جزء يسير من كلّ كثير، لا يمثل إلا ذائقتى ومحاولتى انتقاء ما تنطبق عليه معايير الكتابة الفنيّة الإبداعيّة.

وقدر المنتخبات دومًا أن تُقصّر عن تمثيل الكلّ، فهذا الأخير لا يُمثَّل إلا بنفسه، ويحتاج مجلّدات لا بضعة صفحات فى مجلّة أو صحيفة، لذا -والحال هكذا- آمل أن تجدوا لى العذر إن أغفلت بعض نصوص تستحقّ.

وهذا الملفّ هو السادس من نوعه، فى تعاون سنويّ فى النشر المتزامن، عابر للمحيط الأطلسي، يشمل الأدب والفنون التشكيليّة، أطرافه مجلّة «ذى كومون» الأدبية الأميركيّة التى تصدر من جامعة آمهيرست العريقة فى ولاية ماساشوستس «وفيها تنشر الترجمات الإنجليزية لنصوص الملف»، وصحيفة «أخبار الأدب» القاهرية «وفيها تُنشر الأصول العربيّة للقصص».

وسبق هذا الملف، وبنفس طريقة النشر، مختارات قصصية وفنيّة من الأردن «2018» وسوريّة «2019» والسودان «2020» والمغرب «2021» وفلسطين «2022»، وستستمرّ الملفات فى قادم السنوات مساهمةً منّا بالتعريف بإبداعات الكتابة القصصيّة الفنيّة فى العالم الناطق بالإنجليزية، وتعريف قارئ العربية بنصوصٍ وكتّاب ذوى سويّة إبداعيّة عالية، ربّما ما كان له أن يعثر عليها وعليهم بغير هذه الطريقة.

ويبقى أن أتقدّم بالشكر للكاتبة الكويتية المبدعة استبرق أحمد، على جهودها المخلصة والكريمة فى جمع وإرسال عدد كبير جدًّا من المجموعات والنصوص القصصية الكويتيّة، وإيثارها، وتقديمها الآخرين على نفسها، ولولاها لما تمكّنت من إنجاز هذه المنتخبات التى تجدونها بسهولة بين أيديكم فى هذه الصفحات.

كما أشكر منصّة الفنون المعاصرة فى الكويت «Contemporary Art Platform – CAP» على توفيرها الأعمال الفنية، التشكيليّة والفوتوغرافيّة، المرافقة لهذا الملف، وهى من إبداع فنانين من الكويت. وأخيرًا، أشكر الأستاذ العزيز علاء عبد الهادي، رئيس تحرير صحيفة «أخبار الأدب»، على تعاونه المستمرّ فى نشر هذه الملفّات بحلّتها المتميّزة، وإتاحتها لقارئ العربية.

وختامًا: آمل أن تطلعكم هذه المنتخبات، بشكل أعمق، وخارج الصور المُسبقة، والتهيُّؤات المشحونة، على بعض تنويعات الكويت، مجتمعًا وإبداعًا، أدبًا وفنًّا، تفكيرًا ومشاعر. الجهل عدوّ صاحبه كما يُقال، وها نحن نبدّد بعضًا منه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة