الجمعة، 05 مايو 2023 - 06:27 م

يوما بعد يوم يثبت المصريون أنهم شعب فريد عنيد قادر على الصمود أمام أعتى الازمات ويخرج منها اقوى بإذن الله.

شعب يمتلك حضارة سبعة آلاف عام وتراث إنسانى عظيم وعندما يشعر المصريون أن هناك اعتداء على هويتهم الوطنية فإنهم يهبون للدفاع عنها وظهر ذلك جليا فى ثورة 30 يونيو واستعادوا مصر من براثن جماعة إرهابية.

وخلال هذه الايام يسطر المصريون ملحمة أخرى للدفاع عن تاريخهم بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي ضد تزوير شخصية الملكة المصرية كليوباترا عبر فيلم من المفترض بثه على أحد المنصات الإعلامية ووصفته هذه المنصة بإنه فيلم وثائقي أى يدخل تحت بند الالتزام بالحقائق التاريخية المثبتة.

زعمت الشركة المنتجة للفيلم أن الملكة كليوباترا ذات بشرة سمراء وملامح لشعوب أخرى لاتنتمى للملامح المتعارف عليها للمصريين.

رفض المصريين لشكل كليوباترا المزعوم ليس تقليلا من أصحاب البشرة السوداء فنحن معروفون بالبشرة القمحية التى هى أحد درجات السمار فحاشا لله أن يكون الرفض نابعاً من عنصرية ضد لون ولكنه رفض لتزييف تاريخ فترة زمنية مستقر منذ ثلاثة آلاف عام ومن يزيف لون بشرة ملكة مصرية اليوم سوف يدعى غدا أن بناة الاهرام ليسوا مصريين ونفاجئ بعد غد أن حضارتنا وتاريخنا يضيع من بين أيدينا.

صناع الفيلم يريدون تحويل دفاع المصريين عن تاريخهم لاتهام بالعنصرية وهو ادعاء كاذب لأن المصرين الذين رفضوا تمثيل  البريطانية أديل جيمس لدور كليوباترا هاجموا وانتقدوا ترشيح الممثل المصري عمرو يوسف ذو بشرة بيضاء وعيون ملونة لتمثيل دور الملك المصرى أحمس ذو البشرة القمحى المميزة لبشرة المصريين.

القضية التى يدافع عنها المصريون هى حماية تاريخهم ضد المحاولات المسمومة لتزييف التاريخ المصري القديم ونزع الكبرياء الحضاري عن المصريين وتوجيهه لشعوب وأجناس أخرى.