الأحد، 07 مايو 2023 - 07:33 م

بعد عام كامل من التحضير والإعداد وتلقى المقترحات وفرزها ودراستها بتأنٍ وتؤدة.. انطلق الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى.. ولم تكن المفاجأة فى القضايا والملفات والمحاور التى ستتم مناقشتها ولكن كانت فى مشاركة كل أطياف المجتمع واتجاهاته وانتماءاته فى النقاش وترحيبهم جميعا سواء بدعوتهم للحوار من القائمين عليه أو بمبادرة منهم.. فلم يقصِ طرف على حساب طرف آخر.. ولم يستبعد انتماء لرفعة توجه أو لترجيح كفة أو رأى.. وإنما الشعار هو الخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية.. وإمعانا فى الشفافية وإخلاصا للنوايا فلن تعقد جلسات الحوار فى الخفاء أو خلف الأبواب المغلقة وإنما ستذاع جميعا على الملء وعلى الهواء مباشرة.. كما أعلن الدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار وهو تطور محمود لمناقشة قضايا الوطن بما يتيح لمن لم تتح له فرصة المشاركة بالحضور..على الأقل.. بالمتابعة والمعرفة والتوعية.. خاصة أن الحوار الوطنى لم يترك مجالا سياسيا كان أو اقتصاديا أو اجتماعيا أوثقافيا إلا وأدرجه على أچندة النقاش والدراسة وطرح الحلول والمقترحات.. وأى مشاهد لوقائع الجلسة الافتتاحية يمكنه ببساطة التنبؤ بحجم وأهمية وجدوى هذا الحوار.. وذلك لمشاركة ممثلى كل أطياف المجتمع.. فقد رأينا صفوة العقول والمثقفين ورجال الفكر والساسة والإعلاميين من الشيوخ وأيضا من الشباب الذى يمثل مستقبل الدولة وعمادها.. رأينا كمثال أصحاب الأفكار والتوجهات الأكثر انفتاحا وأيضًا ممثلين عن حزب النور وأصحاب التوجهات الأكثر تشددا.. وهو ما يعطى هذا الحوار بالذات ثقلا.. ويطمئننا لجدية وأهمية مخرجاته والذى من المقرر أن يشارك فى جلسات أعماله الختامية الرئيس عبدالفتاح السيسى ليمنحه الثقل ولنتائجه الصيغة التنفيذية.
إذن نحن نتطلع بكل اهتمام لمتابعة هذا الحوار.. وإننا على ثقة أن هذه الجدية والحماس والتنظيم الدقيق والأسماء والخبرات المختلفة المشاركة سوف تسهم جميعا فى الخروج بنتائج وتوصيات تصب جميعا فى مصلحة التقدم والازدهار على طريق مصرنا الغالية.