محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

( وَقَلِيلٌ ) 

أخبار اليوم

الجمعة، 19 مايو 2023 - 07:39 م

لا ولم ولن يشكرك على ما بذلته له او تعبت فيه من أجله أو ضحيت به لخاطره او سهرت عليه.. لا ولم ولن يشتريك.. لا ولم ولن يحبك.. لا ولم ولن يودك.. لا ولم ولن يقدرك.. لا ولم ولن يسعى فى قربك.. لا ولم ولن يسعى الا فى هجرك.. لا ولم ولن يواجهك بل ظل يهرب منك هو فى الحقيقة.. لا ولم ولن يريدك.. لا ولم ولن يود الاجتماع بك فلا تحاسبه لهجرانه لك ولا تحدثه عن حبك ولا تقترب منه.. هذا النوع قاصد الكسل وعدم البذل  فإن اختار طريقه بعيدا عنك فاسلك انت الطريق الأبعد. 

عوِّدوا انفسكم على الاهتمام والود والبشاشة والصراحة وعدم الغضب والمحبة والتسامح ولكن ابدا لا تنسوا.. لا تنسوا الخير ولا الشر.. تسامحوا ولكن لا تنسوا.  

عوِّدوا انفسكم على شكر الناس على فعالهم الطيبة وعلى محبتهم واهتمامهم ورعايتهم وودهم وصدق مشاعرهم.. داوموا على شكرهم حتى تجعلوهم لا يبخلوا فى خدمتكم.  

وقبل ذلك عودوا انفسكم على شكر نعم الله التى تتنزل عليكم كل يوم ليل نهار.  

عوِّدوا انفسكم على حمد الله والاعتراف بفضله والامتنان على سابغ نعمته فالكثير من الناس يكفر بالنعم والقليل منهم يشكر ويقر ويعترف بأنعم الله.  

عوّدوا انفسكم على عبادة الشكر.. اعملوا لله على وجه الشكر لنعمائه، وكونوا دائماً من الشاكرين لله، والتزموا بالشكر وداوموا عليه لله فى أى عمل صالح تقومون به؛ فهو الذى قوّاكم على فعل الخيرات. 

قليل من الناس يعرف نعمة الشكر.  

قليل يستمتع بنعمة الرضا والحمد والشكر.  

الشكر  يملأ النفس رضاً بالخالق، ويملأ القلبَ سلامةً من الغلّ، ويورث الأخلاق شعوراً بالقناعة، لينعم صاحبها بالرَّاحة والسَّعادة والطمأنينة. 

والشكر عملٌ وليس قولاً فحسب، والعمل يجب ألا ينطلق من خوفٍ ولا من طمعٍ؛ بل من شكرٍ للمولى عزَّ وجل وشكر لمن تفضل واحبك ومنحك نعمة الحب والاهتمام والرعاية والصدق فى رعايتك وخدمتك وتقديم العون لك.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة