إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح


هجمة مرتدة

هل نحن مستعدون؟

إلهام عبدالفتاح

الجمعة، 19 مايو 2023 - 07:46 م

بعبع جديد بدأ يهدد حياة سكان الكرة الارضية الذين لم يكادوا يتخلصون من مخاطر وباء كورونا حتى ظهرت لهم مخاطر «الذكاء الاصطناعى».

الذكاء الاصطناعى هو تقنية تحاكى الذكاء البشرى استنادا للمعلومات التى يجمعها وتقدم هذه التقنية عمليات معرفية مماثلة لما يقدمه الانسان مثل الإدراك والتعلم والتفكير التحليلى..

ووفقا لهذه التعريفات فإن تطبيقات الذكاء الاصطناعى تعد ثورة علمية جديدة يفترض أنها تصب فى صالح الانسان ولكنا أمام أسرع ريمونتادا علمية فى التاريخ فقد كان عام 2018 بمثابة النقلة الكبرى لنمو تطبيقات الذكاء الاصطناعى ولكن فى مارس 2023 وقع إيلون ماسك رئيس شركة تويتر و1125 شخصا آخر منهم خبراء فى الذكاء الاصطناعى على خطاب مفتوح يدعو لوقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعى الأكثر تقدما لمدة ستة أشهر بسبب مخاطره على المجتمع ولحين إيجاد صيغة لتنظيم استخدام هذه التقنيات وذهب علماء آخرون إلى المطالبة بوقف تام لهذه التطبيقات.

الاتهامات الموجهة لتقنيات الذكاء الاصطناعى كثيرة وخطيرة منها انتهاك الخصوصية فيمكن لهذه التطبيقات اختلاق صور أو فيديوهات متقنة التزوير تهدد الحياة الشخصية للملايين وتؤدى إلى تدمير القيم والاخلاق.

وفى عالم تجاهد فيه الدول -كل الدول- لمحاربة البطالة وضخ فرص عمل جديدة لمواطنيها نجد دراسات تؤكد أن فقدان الوظائف بسبب تطبيقات الذكاء الصناعى خلال العشر سنوات المقبلة يتراوح ما بين عشرات إلى مئات الملايين من الوظائف.

وتخيل معى عزيزى القارئ لو أن أحد هذه التطبيقات تمكن من الحصول على شفرة الاسلحة النووية ماذا سيكون مصيرنا؟

ويتحرك العالم سريعا نحو مجابهة هذه المخاطر فهناك دول حظرت تطبيقات بعينها والاخرى شددت الرقابة ولاتزال مستمرة فى إجراءات الحماية.
ويجب علينا فى مصر التعامل مع هذه المخاطر واتخاذ الاجراءات لحماية القيم المجتمعية والامن القومى فهل نحن مستعدون؟
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة