الأحد، 21 مايو 2023 - 07:53 م

بعد قتال .. ودماء وسقوط ضحايا من القتلى والمصابين .. بعد خمسة أيام من المعركة الشرسة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل .. أخيرا اتفق الطرفان على وقف الاقتتال وتوصلا إلى هدنة ( أدامها الله ) بوساطة مصرية .. نعم تدخلت مصر بثقلها ووزنها وقيمتها ولعبت دورا مهما من أجل وقف سيل الدماء وقتل الابرياء من المدنيين الفلسطينيين الذين راحوا غدرا وعدوانا .. أو من أصيبوا بجراح خطيرة أو من هدمت بيوتهم وصارت أطلالًا أمام أعينهم .. وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على استمرار مصر فى بذل كافة الجهود من أجل تثبيت التهدئة وذلك فى كلمته أمام القمة العربية ال٣٢ التى عقدت فى جدة يوم الجمعة الماضية .. وحذر من أن استمرار إدارة الصراع عسكريا وأمنيًا قد يؤدى إلى عواقب وخيمة على الشعبين الفلسطينى

والاسرائيلى على حد سواء ..مجددا التمسك بالخيار الاستراتيجى بتحقيق السلام الشامل والعادل وفق مبادرة السلام العربية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية .. وكما علمنا أن رئيس الدائرة السياسية فى حركة الجهاد الإسلامى محمد الهندى كان قد التقى فى وقت سابق رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل فى القاهرة ..كما علمنا ان وفدا أمنيا مصريا قد توجه إلى إسرائيل لمناقشة وقف القتال وتطبيق هدنة بين الطرفين .. والصيغة المصرية للاتفاق نصت على أن يُلتَزَم بوقف إطلاق النار الذى يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم البيوت ووقف استهداف الأفراد .

وقد جاء وقف إطلاق النار هذا بعد جولة من التصعيد استمرت لخمسة أيام .. وأسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم 6 من قادة حركة الجهاد فى غارات إسرائيلية.  وأطلقت الحركة وابلا من الصواريخ على مدن إسرائيلية، وذلك ردا على ما وصفته الحركة بـ «جريمة اغتيال القادة واستهداف المدنيين».. بينما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أنه منذ بدء المواجهات أصيب نحو 147 فلسطينيا بجروح.. وجاء إعلان جدة فى ختام القمة العربية ليؤكد على ضرورة دعم استمرار الهدنة .. باختصار .. لولا دور مصر القيادى ولولا ثقلها وعلاقاتها المتوازنة مع طرفى النزاع ما كان من الممكن الاستجابة لوساطتها وفى هذا التوقيت الدقيق والقصير منذ بدء القتال ..والآن لا يزال يسود الهدوء قطاع غزة ..مع استمرار الهدنة ..

 شكرا للرئيس عبدالفتاح السيسى وللجهود التى تبذلها مصر من أجل الحفاظ على الأمن فى المنطقة ..شكرا للواء المخضرم عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية .. شكرا لبلادى !