ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


قلم حر

بانتظار فرحة مزدوجة للأهلى وللمنتخب الأوليمبى

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 21 مايو 2023 - 08:30 م

حدث ما لم يتوقعه الكثيرون، حسم الوداد تذكرة التأهل لنهائى دورى أبطال أفريقيا على حساب العملاق ماميلودى صن داونز، بالتعادل خارج دياره (2-2) فى إياب نصف النهائي، مستفيدًا من تعادله ذهابًا سلبيًا بالمغرب، وكانت كل التوقعات تصب فى مصلحة صن داونز لكنها كرة القدم المثيرة والموتورة والعاشقة للمفاجآت عندما تترك نفسها فى مهب أقدام طائشة وأحلام مجنونة..

وضرب بطل المغرب بذلك  موعدًا مع الأهلى تاجر السعادة فى الدور النهائى، الذى يقام بنظام الذهاب والإياب.. ويلتقى الأهلى منافسه الوداد فى نهائى دورى الأبطال للموسم الثانى على التوالى وهو ما لم يحدث فى البطولة القارية، منذ نسختى 1982 و1983، وأصبح لقاء الأهلى والوداد أكثر مواجهة تتكرر فى الدور النهائى لدورى أبطال أفريقيا، برصيد 3 مرات، بعدما تقابل الفريقان مرتين فى نسختى 2017 و2022 قبل مواجهة النسخة الحالية.


ومخطئ من يتخيل أن كرة القدم المغربية تتفوق فى الوقت الراهن على نظيرتها المصرية إذا ما وضعنا فى الاعتبار نتائج البلدين فى الفترة الأخيرة السابقة لحالة الإبهار التى صاحبت منتخب المغرب فى المونديال الأخير بقطر، لأنه ببساطة شديدة فقد نجحت الكرة المصرية فى التفوق على المغرب عندما تواجه المنتخبان فى كأس الأمم، كما أن التوقيت الذى خاض فيه المنتخب الأول للمغرب منافسات المونديال شهد فوزين وديين ثمينيين للمنتخب الأوليمبى المصرى بقيادة البرازيلى ميكالى على نظيره المغربى فى مدينة الرباط ، ونتائج الفراعنة كبارًا وصغارًا أمام الأشقاء المغاربة تفتح باب التفاؤل أمام الأهلى الكبير مع التسليم بالطفرة النوعية التى تشهدها المغرب منذ الدفعات المعنوية التى خلفتها مشاركة أسود الأطلسى بمونديال قطر، خلاصة الحدوتة، كرة القدم تكمن حلاوتها فى أنها ضد التوقعات وأنها بلا معايير وتبقى فيها الغلبة والفرحة مرهونة بحالة كل مباراة، وفى المناسبات الكبرى يكون عاملا التركيز وضبط النفس من أهم عوامل التتويج، الأهلى والوداد نريدها قمة عربية أفريقية تليق باسم مصر والمغرب، كما أن مواجهة الأهلى مع الوداد ستسبق مشاركة منتخب مصر الأوليمبى فى التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024.. وهذه الدورة المؤهلة للأولمبياد ستقام بالمغرب أيضًا.. كل الأمنيات القلبية للأهلى والمنتخب الأوليمبى فى تحقيق أحلامهم على أرض المغرب الشقيقة.. بانتظار العودة بالفرحة المزدوجة  من المغرب.. ليه لأ؟!
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة