أميمة كمال
أميمة كمال


لذا لزم التنويه

أميمة كمال تكتب: بحوث المركز المصري للدراسات

أخبار اليوم

الجمعة، 26 مايو 2023 - 06:31 م

■ بقلم: أميمة كمال

اعتقدت أن النتائج شديدة الأهمية، التى أفرزها البحث الذى يقوم به المركز المصري للدراسات الاقتصادية، حول «تحليل الطلب على سوق العمل»، سوف يثير اهتمام وزارات مثل الصناعة، والتخطيط، والقوى العاملة، والتضامن الاجتماعى.

البحث يُخرج لنا نتائج مقلقة، تستوجب رصدها، لوضع سياسات اقتصادية واجتماعية لمعالجتها. فهل التقطت وزارة الصناعة أن ثمة انخفاضًا فى الطلب على أصحاب الياقات الزرقاء العام الماضي. بينما ترتفع طلبات التوظيف بالنسبة لأصحاب الياقات البيضاء، مثل خدمة العملاء، والتسويق، وتكنولوجيا المعلومات. وهو ما يفصح عن حقيقة تراجع الطلب على الوظائف فى القطاع الصناعي.

وهو ما يجب أن يستوقف وزارة التخطيط للبحث عن أسباب عدم مساهمة الصناعة فى النمو الاقتصادى بالقدر الكافى، وهو القطاع الذى يخلق فرص عمل مستدامة. خاصة وأنه يرصد انخفاضا فى التوظيف فى مدينه 6 أكتوبر، التى يوجد فيها أكبر مناطق صناعية. ويلفت المركز، النظرإلى أن الطلب على أصحاب الياقات الزرقاء يتركز فى النساء بأكثر منه للرجال. وهذا المتغير الإيجابى يستوجب على المعنيين البحث وراء تلك الظاهرة.

وقد يعكس التوسع فى نوعية الوظائف التى لاتستلزم العمل الخشن. وهناك ظاهرة تستوجب من وزارة التضامن البحث عن حل لها، وهى أن 47% فقط من النساء هن المؤمن عليهن، وهذه النسبة لا تتجاوز 8% بالنسبة للذكور.

وأيضًا هناك ما يبدو ملفتا لجهاز الإحصاء، الذى يُعلن عن أن البطالة تتركز بنسبة أكبر فى أصحاب المؤهلات العليا، عنها بالنسبة لغير الحاصلين على شهادات. وهنا يرصد المركز المصرى أن المؤسسات عندما تطرح إعلانًا لطلب وظائف، قد تشترط مؤهلات عليا للقيام بوظائف لا تحتاج إلى تلك المؤهلات.

وهو ما يعتبره البعض إهدارًا للمهارات. والبحث يطلعنا على تركز الوظائف (70%) منها فى القاهرة والجيزة، بأكثر من كافة المحافظات الأخرى التى تتركز فيها أغلبية السكان، وهو ما يتنافى مع العدالة الجغرافية. أما وزارة القوى العاملة فكان عليها أن تبحث وراء ما أفرزه البحث من أن القطاع غير الرسمي اتسع، ليضم العاملين فى التربية والتعليم، والتمريض، وأخصائي الأشعه، وغيرها من المهن. بعد أن كان لايستوعب إلا أنماط العمل الهامشية. الحقيقة أن البحث زاخر بظواهر غاية فى الأهمية. ويحتاج تسليط الضوء عليها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة