عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

رابطة للأندية الجماهيرية

عثمان سالم

الثلاثاء، 30 مايو 2023 - 07:23 م

عامًا بعد عام تشعر الأندية الجماهيرية بالقلق على مستقبلها الكروى.. ولنا فى الإسماعيلى خير شاهد بعد أن ظل ثلاثة أعوام يصارع الهروب من الهبوط إلى دورى المظاليم. فى كل فترة تتدخل العناية الإلهية ليبقى برازيل الكرة المصرية فى عالم الأضواء بعد أن تدخلت الإدارة هذه المرة لعودة حمزة الجمل لإنقاذ الفريق.. ولهذا رفضت اللجنة المؤقتة برئاسة اللواء الحديدى بشدة فكرة إقصاء الجمل بعد الخروج من دور الـ ٣٢ لكأس مصر على يد النجوم المغمور!!

حالة القلق بل والغضب لم تقف عند حدود الإسماعيلية بل امتدت إلى الجارة بورسعيد وسيد البلد الاتحاد السكندرى باستقالة مرفوضة لكل من كامل أبو على ومحمد مصيلحى بعد شعور الأول بعرقلة جهوده كرجل أعمال لإنقاذ المصرى وتحويله إلى مشروع استثمارى قوى وقد اجتمع المحافظ البورسعيدى اللواء عادل الغضبان مرتين لإقناعه بالاستمرار فى تنفيذ مشروعه الكبير وفيه بناء ستاد بورسعيد وفق أحدث النظم العالمية..

الرجل قبل على مضض فكرة استكمال المسيرة باعتباره أحد أبناء المدينة الباسلة الذين تربوا على حب الوطن والدفاع عن كل ترابه بكل ما يملك من قوة وإمكانيات.. أما محمد مصيلحى فقد شعر بالغبن أن يتهم بإضاعة كرة السلة المشرقة دائمًا..

فى كل ربوع مصر بعدما قدم الرجل من حبه وجهده وأمواله لتبقى اللعبة فى مستوى المنافسة حتى أمام الأهلى المدجج بالنجوم المصرية والمحترفين والتى حققت البطولة الأفريقية مؤخراً..

أبو على خرج من التجربة المرة بالدعوة لتكوين رابطة للأندية الجماهيرية تشمل الجميع بما فيها الأهلى والزمالك للدفاع عن حقوق هذه الأندية فى مواجهة الهجمة الشرسة للأندية والشركات الخاصة التى اقتحمت عالم الساحرة المستديرة بقوة بكل إمكانياتها المادية العالية قياسًا على الآخرين..

 من المؤكد أن الدعوة ستلقى قبولًا من كل الأندية التى شعرت أن البساط يسحب من تحتها لتهوى فى قاع النسيان على خطى الأوليمبى والترسانة والمنصورة وغيرها من الأندية الجماهيرية التى غربت عنها الشمس ولم تعد بعد أن تصدرت الأندية الخاصة المشهد مع نهاية الموسم الحالى وبينها فريق صاعد حديثًا للقسم الثانى لكنها الإمكانيات يا عزيزى.

 فى اتصال تليفونى مع فاكهة الكرة المصرية على أبو جريشة أبدى الرجل انزعاجه الشديد من هذه الهجمة التى تهدد بالفعل لا بالكلام مصير الأندية الجماهيرية وفى مقدمتها الإسماعيلى صاحب أول بطولة قارية فى زمن النكسة والتهجير.. الرجل أكد على أن هذ الأندية لن تقف على أقدامها بجد إلا من خلال موارد حقيقية منها حق الرعاية الذى يجب أن يوزع بعدالة على غرار التجارب الأوروبية التى تعطى كل الأندية ٥٠٪ من أموال الرعاية بالتساوى ثم توزع النسبة الباقية حسب تاريخ وإنجازات وجماهيرية الأندية البطلة..

وفى هذا قدر كبير من العدالة ربما نصل إليها من خلال رابطة الأندية المقترحة من أبو على، لكن هذا الأمر يحتاج سرعة التنفيذ حتى نبدأ الموسم الجديد برؤية وإمكانيات تساعد على دعم هذه الفرق بعناصر مميزة تساعدها على الاستمرار فى دورى الأضواء لحين الحصول على الدعم الفنى من قطاعات الناشئين التى يفترض أن تكون هى المفرخ الرئيسى على غرار تجربة الدراويش فى السنوات العشر الأخيرة!!
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة