إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

الميتادور الإسبانى!

إيمان أنور

الأحد، 04 يونيو 2023 - 08:06 م

لأننى من عشاق لعبة التنس التى لم يمنعنى عن الاستمرار فى ممارستها إلا الإصابة.. فأكتب اليوم عن لاعبى المفضل إمبراطور التنس وسيد الجراند سلام - بتسكين السين- الإسبانى رفائيل نادال.. معجزة الملاعب الترابية.. اللاعب الخَلوق الإنسان وأهم لاعب للكرة الصفراء على مدى العشرين عامًا الأخيرة.. نادال أكمل أمس الأول ٣ يونيو عامه الـ٣٧..

وقد غاب هذا العام عن بطولة من أهم البطولات الدولية للتنس وهى «رولان جاروس» التى تقام حاليا على الملاعب الترابية فى العاصمة الفرنسية باريس.. وذلك بسبب اصابته التى حالت دون ذلك مما أفقد البطولة هذا العام جزءا كبيرا من متعة متابعتها ونشوتها ورونقها وثقلها.. فلا ازال أتذكر نادال وهو يحاول جاهدا منع دموعه وهو يعلن غيابه عن رولان جاروس هذا العام.. وربما غيابه الكامل واعتزاله الملاعب العام القادم!.. فلا أبالغ إذا قلت إن سيطرة نادال على الملاعب الترابية لم تشهدها لعبة التنس ولا حتى أى رياضة أخرى مثيلة لها فلم يحدث من قبل مثل هذا النوع من «الاحتلال» والمكانة التى حظى بها هذا اللاعب الخرافى الذى خطف قلوب المشجعين من مختلف انحاء العالم!..


نادال الذى تعرض للإصابات منذ بداية مسيرته فى 2004 حتى هذا العام، ورغم ذلك ما زال فى كل سنة يُبهر الجميع بقدرته الخرافية على العودة وتحقيق الإنجازات وكسر الأرقام فى تاريخ التنس.. ربما لن تستوعب الأجيال القادمة عندما تقرأ عن نادال أنه تعرض لكل هذه الإصابات خلال مسيرته وظلّ ينافس على أرقام التاريخ بل وتصدّر الكثير من سجلّاتها، حتى أنه لم يخرج من قائمة التوب تن .. أو المصنفين ضمن العشرة الأوائل فى العالم منذ دخوله إليها!
ربما لأول مرة أكتب عن ذكرى ميلاد رافا وهو سيّد الجراند بـ٢٢ لقباً وبداخلى مشاعر غريبة يختلط فيها الحزن مع السعادة والفخر..

تختلط فيها الابتسامات مع الدموع.. مشاعر حزن ودموع لأنه يكبر والعمر يمضى والوداع لم يعُد بعيداً.. ومشاعر فرح وسعادة وفخر بأنى أكتب هذه الإنجازات وكأنها موسوعة تاريخ التنس.. وبأنى أكتب له وهو يصل لهذه السن وما زال فى الملعب يقاتل ويلعب بشغف ويحقق إنجازات عظيمة، وبأنى عاصرت أجمل حقبة ليس فى التنس فحسب، بل أجمل حقبة رياضية على الإطلاق منذ أن ظهر الماتادور وغيّر مفاهيم العالم الرياضى!..


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة