صباح عبادى ضوى منطقة وعظ قنا
صباح عبادى ضوى منطقة وعظ قنا


بقلم واعظة

مع الحجيج بقلوبنا

الأخبار

الخميس، 15 يونيو 2023 - 06:13 م

أى إيمان كان فى قلب هذه المرأة حينما رضيت أن يتركها زوجها هى ورضيعها فى مكان ليس فيه شىء من مقومات الحياة وقالت بكل ثبات لن يضيعنا الله وأى يقين كان عندها عندما ذهبت لتبحث عن ماء بين الصحارى القافرة إنها السيدة هاجر زوجة خليل الله وأم الذبيح عليهما السلام.

أيام قلائل تفصلنا عن شهر ذى الحجة فإن لم نكن فى عداد الحجيج بأجسادنا فنحن معهم بقلوبنا من خلال البحث فى القصص النبوى لكل منسك من مناسك الحج واستخراج العبر من هذه القصص، ومنها قصة السيدة هاجر وسعيها بين الصفا والمروة فتروى لنا القصص أن السيدة هاجر حينما نفد منها الماء بدأت فى البحث عن ماء فأخذت تصعد إلى جبل الصفا ثم إلى جبل المروة ومنه تعود إلى جبل الصفا تسعى بحثا عن الماء لوليدها ونفسها وهى على علم بأنها فى مكان قافر ليس به نبت ولا ماء ومع ذلك لم تيأس ولم تفقد الأمل وأيضا لم تتواكل إلى إيمانها وتقول سوف يبعث الله إلينا الماء إلى مكاننا لأنه أمرنا بالمكوث فى هذا المكان القافر ولن يضيعنا الله.

فسعت وبحثت عن الماء سبع مرات حتى أرسل الله إليها ملكا يفتح لها عين ماء تشرب منه هى ورضيعها ومن يأتى من بعدهم إلى يومنا هذا.

 فعلينا أن نتعلم من السيدة هاجر السعى على الهدف والصبر على تحقيقه وليكن هدفنا أخرويًا قبل أن يكون دنيويًا وأن تكون غايتنا رضا الله تعالى.

وأيضا نتعلم منها عدم التواكل أو الاتكال على الأمنيات أو الحاجة إلى الهدف؛ فلن تتحقق إلا إذا بذلنا الجهد المطلوب وإن كان هذا السعى يتطلب جهدا كبيرا أو وقتا طويلا فهذه السيدة هاجر سعت سبعة أشواط ولم تكف بشوط أو اثنين أو ثلاثة وتمل بل سعت واجتهدت حتى عوضها الله عن جهدها هذا أن جعل سعيها  فريضة من فرائض الحج.

ونصيحتي: حدد هدفك أولا واسعى فى تحقيقه واصبر وثابر من أجله فلن تصل إليه إلا بعد أن تبذل جهدا قدره وأن تكون غايتك الأولى والأخيرة هى رضا الله عز وجل.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة