خالد رزق
خالد رزق


مشوار

صخب يونيو

خالد رزق

الأحد، 18 يونيو 2023 - 07:40 م

ما أن يأتى شهر يونيو من كل عام إلا وتخرج علينا أصوات الحاقدين على ثورة يوليو 1952 وزعيمها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتطعن بالثورة وعناصر تنظيم الضباط الأحرار الذى خطط ودبر لها ونفذها رجاله طلبًا لتحرير الوطن والشعب وتخليصه من فساد الحكم  ومن الاستعمار، الأصوات النكراء التى اعتدنا على افتراءاتها وأكاذيبها وأكثرها إخوانية تعود لعناصر التنظيم الإرهابى الخسيس الأشر، تعلو ويزداد صخبها كلما حل شهر هزيمة يونيو لتنضح بما فى نفوس أصحابها من كره وغل ليس فقط تجاه ناصر وضباط جيشنا الأحرار وإنما تجاه الوطن ذاته، فحالة الشماتة الموسمية فى ذكرى الهزيمة لا يمكن تصور أنها تخرج إلا عمن كانوا حلفاء وشركاء للعدو، رغم أن هذا الأخير نفسه فقد زهوه بنتائج يونيو بعدما ذاق مرارة الهزيمة مرات فى حرب الاستنزاف وعرف الانكسار فى حرب أكتوبر 1973.  


ولا يحلو فقط لأصحاب هذه الأصوات الشماتة بالهزيمة وتجاهل انتصارنا العظيم الساحق فى أكتوبر، وإنما تجدهم ومن يصطفون معهم فى حالة الكراهية من أعداء الثورة ينكرون منجزاتها، بداية من الخلاص من الاستعمار الذى نجس أرض مصر لأكثر من 70 عامًا، وتأسيس الجمهورية التى أعادت المصريين لحكم بلادهم مروراً بما حققته من تغيير اجتماعى جوهرى بفضل التنمية التى تبناها نظام الثورة الذى شيد أكثر من 1200 مصنع غير عشرات الجامعات وآلاف المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية وما أضافه من أراض إلى الرقعة الزراعية التى أعيد توزيعها تحقيقًا للعدالة وغير ذلك من منجزات لعل أهمها بناء الجيش المصرى ذاته الذى بقى طوال فترة حكم الأسرة العلوية ما بعد محمد على نفسه محروماً من السلاح وإلى حد أن جيش مصر تقريباً وباستثناء قواته البحرية كان بلا سلاح قادر على إنجاز أى مهام أو حتى الدفاع عن الوطن حتى عقد عبد الناصر صفقة الأسلحة الروسية عبر التشيك فى 1955 بعد 3 أعوام من قيام الثورة.


يطعن كارهو يوليو فى ذمم الضباط الأحرار ويتهمونهم بنهب ممتلكات أسرة محمد على وحتى سرقة مجوهراتهم، وذلك من دون أن يقدموا دليلاً واحداً على مزاعمهم، والمؤسف أن افتراءاتهم صارت تلقى صدى عند فئات من الشباب الذين غيبت عنهم الحقائق.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة