سكينة سلامة
سكينة سلامة


لحظة سكينة

مقهى الشباب

الأخبار

الأربعاء، 21 يونيو 2023 - 09:57 م

إذا نظرنا إلى الدولة ومؤسساتها نجد أنها لم تدخر جهدا فى بذل ما تستطيع من أجل توفير بيئة مهيأة لشباب المستقبل والهدف هو ملء فراغهم، كل حسب ميوله واهتماماته ولذا اقترح لجذب ومعرفة ميول الشباب وأفكارهم أن نسترجع المقاهى الثقافية ولكن بصبغة شبابية وتكون نواة وبذرة حسنة لتنتشر فى المجتمع بصورة حضارية وتكون هذه المقاهى محددة الأهداف وبمعايير تتناسب مع شبابنا والموضوعات التى تطرح وتقدم فيها تمس ما بداخلهم من أفكار إيجابية أو مخاوف مزيفة تصل إليهم من أماكن غير آمنة أو تكون مغرضة، هذا المكان راقٍ وبأسعار منخفضة لجذب أكبر قدر من الشباب وذلك لتبادل الأفكار والقضايا القومية ودورهم فى هذه القضايا ومقترحاتهم لحلها وتكون هذه المقاهى الثقافية فى مراكز الشباب ودور الثقافة وتحت إشراف وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة ويقدم فيها كل الصور سواء خاصة بالفن أو الثقافة أو الاجتماع.

الفلسفة فى هذا هى دراسة كل منطقة على حدة لأن الشباب تختلف ميولهم ومشاكلهم على حسب ثقافتهم وتعليمهم والمكان الذى يقطن فيه ويكون تفريغا لما بداخلهم بطريقة تلقائية محببة لهم.

والسؤال الذى يتبادر الآن هل هذا يأتى بالنتيجة المرجوة؟ الإجابة بالتأكيد يمكن أن تؤثر هذه المقاهى الشبابية وتكون ظاهرة جديدة لتوحيد الجهود وتؤثر جليا فى المجتمع من خلال ملاحظة المجتمع الشبابى من خلال هذه المقاهى ومدى مطابقة الواقع للصورة التى نرجوها ونتمناها جميعا لشباب مصر الواعد.
وبالتأكيد هذه المقاهى ستظهر لنا البارعين فى المجالات المختلفة سواء العلمية أو الإبداعية والأدبية أيضا.

وسيكتسب شبابنا منها القدرة على التواصل الفعال والعمل كجزء من فريق بسبب هذه التجمعات المنظمة المدروسة حتى لا نترك شبابنا عرضة للفراغ والاستقطاب بما يتنافى مع ثقافتنا وأخلاقنا وقضايانا التى تحتاج كل فكرة جديدة ومن رأيى المتواضع أيضا أننا نستطيع نشر ما نريد من ثقافة ومبادئ لصالح مصرنا الغالية ونشر الوعى بطريقة سلسة وغير مباشرة وتعزيز فكرة المواطنة والانتماء.

إذن هذه المقاهى لها فائدة على الصعيدين، من ناحية مقدم الخدمة أو المشرف على المقاهى وهى الدولة متمثلة فى وزارتى الشباب والرياضة والثقافة كما ذكرنا من قبل ومن ناحية المستقبل وهو الشاب المصرى، فكلنا يعلم مدى قوة الاحتكاك المباشر للفرد ومدى التأثير القوى لو تحدثنا وجها لوجه فالطريقة المثلى لمواجهة التحديات الحديثة هى زيادة الوقت المخصص للشباب فى الالتقاء والتحاور معهم بطريقة مباشرة وصريحة لمعرفة كل طموحاتهم ورؤيتهم المستقبلية وكيفية نظرتهم فى الحكم على الأمور وهذا يدفعنا لبذل الجهد الكثير الصادق لتكون النتيجة التفاف الشباب والتقاءهم لمصلحتهم أولا ومن ثم مصلحة الوطن.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة