الأحد، 25 يونيو 2023 - 08:46 م

انتظر عيد الاضحى المبارك من العام للعام .. اتلهف للدعاء فى يوم عرفة هذا اليوم الاستثنائى الذى ينزل فيه رب العباد من السموات السبع الى السماء الأولى ليقول هل من داعٍ فأستجيب له .. هذا اليوم الذى يجتمع فيه المسلمون فى واد غير ذى زرع يلبون نداء الله سبحانه وتعالى فى تضرع وخشوع لا فرق بين ابيض واسود او شاب وكهل او امرأة ورجل .. الكل سواسية .. يلبون نداء الله لبيك اللهم لبيك ..( اللهم أكتب لنا أداء فريضة الحج العام القادم إن شاء الله )..

العيد بالنسبة لى فرحة لامثيل لها .. له طقوس خاصة وفريدة من نوعها .. فى طفولتنا كنا نرتدى الملابس الجديدة مع أول بصيص ضوء ونردد التكبير خلف الامام تمهيدا للصلاة .. ثم نذهب سريعا لنقف امام الجزار وهو يذبح الأضحية فتستعيد الذاكرة قصة سيدنا ابراهيم ونموذج مثالى لطاعة الوالدين من سيدنا اسماعيل وهو من اوائل الدروس الدينية التى تلقيناها .. ثم لمة الأسرة على الافطار فى وليمة غير تقليدية من أطباق اللحوم والكبد والكلاوى والقلوب والتى تأبى أمى - اطال الله فى عمرها وأمده - الا ان تطهيها بيديها بطريقة مميزة لذيذة .. ثم فى المساء يأتى لقاء الاقارب والأحباب والضحك والسمر واللهو واللعب .. هذا هو عيدنا زمان.. اما العيد اليوم .. عند آخرين ..فهو مجرد تبادل كلمات قصيرة مقتضبة فى رسالة على الموبايل او صورة معايدة جافة على الواتس آب .. ولا تفرق الملابس الجديدة لانها جديدة طوال العام .. لا طقوس ولاذبح وانما صك أضحية .. لا افطار .. ياى اللحم الضانى طعمه وحش اوى .. لكن السومون فوميه والجبن الكاممبير والكاڤيار والسوشى والساشيمى والكرواسون والدناش والفوندو هم ابطال المائدة ..
أهلا وسهلا بيوم عرفة أهلا وسهلا بالعيد .. تعود ببهائك وفرحتك وسرورك .. تعود بطقوسك وروحانياتك وعاداتك وتقاليدك ..
كل عام وأنتم بخير  .