الأربعاء، 05 يوليه 2023 - 05:38 م

من الصعب أن يمر أول يوليو. ولا نتذكر فى برامجنا المسموعة أو المرئية ذكرى محمد الموجى ونحتفى به كما يجب وهو الذى أطلق عليه موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب «موسيقار الجيلين» كانت انطلاقة الموجى مع عبد الحليم حافظ الذى كان يدرس بمعهد الموسيقى عام 1953 ومن هنا اعترف الموجى ويقول: «أنا لم أصل إلى الجماهير إلا بصوت عبد الحليم حافظ، ومنذ أن قدمت ألحانى لعبد الحليم تخليت عن فكرة الغناء التى كانت تسيطر عليَّ».
والتى كانت بدايتها «صافينى مرة» كلمات سمير محبوب والتى غناها حليم فى حفل الإذاعة بحديقة الأندلس..

ومن أجمل ما قرأته للناقد الكبير كمال النجمى مقولته: لقد كان عبد الحليم أكبر نجاح فنى للموجى ولولا الموجى لاتخذ عبد الحليم مداراً آخر فى الغناء ولا يخفى أن أداء عبد الحليم لم يأخذ شكله الذى اشتهر به إلا فى ألحان الموجى والطويل فهما اللذان صاغا حنجرته أو أعادا تدريبها كما لحن الموجى ما يقرب من 1500 أغنية لمعظم مطربى ومطربات مصر والعالم العربى منهم أم كلثوم وشادية ووردة ومحمد رشدى ومحرم فؤاد ومها صبرى وطلال مداح وغيرهم، إضافة لفايزة أحمد التى لحن لها أنا قلبى لك ميال، يامه القمر ع الباب»، وحققت نجاحا ساحقا حينذاك ولقد استمرت رحلته مع حليم لـ 25 عاماً حين ختم مشواره معه بقارئة الفنجان بنجاح ساحق أيضاً..

رحم الله محمد الموجى الذى رحل عنا فى 1 يوليو 1995 تاركا إرثا فنيا موسيقيا رائعا سيظل خالدًا مهما تتابعت السنوات.