متمردي النيجر
متمردي النيجر


قادة غرب إفريقيا يمهلون متمردي النيجر 7 أيام لاستعادة النظام الدستوري

أ ش أ

الأحد، 30 يوليه 2023 - 06:32 م

أمهل قادة دول غرب إفريقيا 7 أيام للانقلابيين في جمهورية النيجر لاستعادة النظام الدستوري في البلاد، ووجه القادة في ختام قمتهم الطارئة رؤساء أركان دول تجمع غرب إفريقيا " إيكواس" لتفعيل أداة التدخل العسكري لتحقيق هذا الهدف إذا أخفقت المساعي السياسية في ذلك. 

جاء ذلك في ختام قمة قادة دول غرب إفريقيا العاصمة النيجيرية أبوجا وهي قمة استثنائية طارئة لقادة دول غرب إفريقيا دعا إليها الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو الذي ترأس بلاده تجمع الإيكواس منذ التاسع من شهر يوليو الجاري وذلك لمناقشة التطورات الأخيرة في جمهورية النيجر التي تعد إحدى دول التجمع الأعضاء. 

ويأتي اجتماع قادة غرب إفريقيا بعد سويعات من إمهال مجلس السلم و الأمن الإفريقي مدة 15 يوما للمتمردين جمهورية النيجر لاستعادة النظام الدستوري في البلاد، ووقف الاتحاد الأوروبي كافة أشكال العون المالي للنيجر. 

ويتوقع المراقبون أنه في حالة فشل جهود الوساطة السياسية في مهلة الأيام السبعة التي حددتها الإيكواس لاستعادة النظام الدستوري في النيجر، فإنه من غير المستبعد أن تعلق الإيكواس عضوية النيجر فيها وأن تفرض عقوبات عليها، كما أن سيناريو التدخل العسكري بمعرفة قوات مشتركة غرب إفريقية لن يكون مستبعدا إذا أصر قادة انقلاب النيجر على تعنتهم أو حاولوا إثارة العنف والفوضى، وعند ذلك يؤكد المراقبون أن الدفع بقوات مشتركة غرب إفريقية سيكون أمرا ضروريا لحفظ الأوضاع الأهلية في النيجر وسيتم ذلك بواسطة ما يعرف بـ" قوة التدخل السريع" التابعة للإيكواس التي تتشكل في معظمها من قوات نيجيرية عالية التدريب وذلك على ضوء الترتيبات الواردة في "ميثاق دعم الديمقراطية والحكم الرشيد لدول غرب إفريقيا". 

وتعد نيجيريا هي أكبر بلدان دول غرب إفريقيا وأقواها عسكريا واقتصاديا وهو ما أعطاها تأثيرا مهيمنا على سياسات الإقليم أملته اعتبارات القوة البشرية و العسكرية لنيجريا وانخراطها في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتي تعد نيجيريا أكبر مساهم بالقوات فيها في المهام الإفريقية و الدولية. 

وفيما نددت العواصم الغربية والمنظمات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتطورات الأخيرة في جمهورية النيجر، محذرة من انزلاق الأوضاع هناك إلى فوضى شاملة تخدم مشروع تيارات التطرف في كل من القاعدة وداعش للسيطرة على النيجر.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالات هاتفيا صباح اليوم بالرئيس النيجيري قبيل بدء قمة الإيكواس أعرب فيها عن دعم واشنطن لجهود نيجيريا الساعية إلى الحفاظ على الديمقراطية والنظام الدستوري في النيجر، وكذلك تلقى رئيس نيجيريا الخميس الماضي اتصالا من كاميلا هاريس نائبه الرئيس الأمريكي أكدت فيه حرص واشنطن على استعادة النظام الدستوري في النيجر ودعمها لتحركات نيجيريا المبكرة في هذا الصدد. 

وكان الرئيس النيجيري بولا تينوبو قد كلف باتريس تالون رئيس جمهورية بنين بالتوجه على نحو عاجل يوم الخميس الماضي إلى النيجر لاستطلاع الوضع هناك. 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة