ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


قلم حر

.. ويسألونك عن السبب !!

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 30 يوليه 2023 - 08:25 م

.. ويسألونك عن السبب !!
عندما وقفت مصر على أطراف أناملها وهى ترقب الميداليات على جسر الأمل بعد أسابيع من المنافسات فى أوليمبياد طوكيو 2020، جاءت الانفراجة والابتسامة والفرحة التى وصلت إلى حد الضحك على يد أبطال وبطلات مشاريع صناعة البطل الأوليمبي، وهى المشاريع التى أعاد اكتشافها بشكل احترافي ومهني واقتصادي د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عندما أخذ منها «صفوة  المواهب» من الأبطال والبطلات، وقام بوضعهم فيما يُوصف إعلاميًا بـ «حضانات وزارية خاصة « ربط فيها هذا الوزير العبقري عمالقة وأباطرة القطاع الخاص من رجال الأعمال والمال والاستثمار بمصير وأحلام هؤلاء الصفوة من الأبطال والبطلات، وتم إعدادهم بالشكل الأمثل، وكانت هذه أول محاولة  من د.أشرف صبحى فور توليه حقيبة الشباب والرياضة لإصلاح ما أفسده الآخرون، واعتبرها الكثيرون فى هذا التوقيت فكرة تتناسب مع الوقت الضيق استعدادًا للأوليمبياد آنذاك، أراد الوزير من وراء هذه الفكرة اللعب على المضمون من الميداليات فى الوقت الذى كان فيه الصديق هشام حطب غارقًا بتوابع وآثار مخطط الخلاص من المستشار خالد زين رئيس اللجنة الاوليمبية السابق الذى تم عزله وتصعيد حطب قائمًا بالأعمال بدلًا منه، وجاءت فكرة الوزير المبدع بثمارها فى الأوليمبياد، وأنقذت رأس حطب من محرقة النقد وأعادت زرع الأمل فى صحراء الأحلام الأوليمبية مع وصول أبطال وبطلات «المصانع الوزارية الخاصة» إلى نصف دستة من الميداليات فى أوليمبياد طوكيو، وهو أفضل عدد حققته مصر خلال تاريخها الأوليمبي، فكرة الوزير المنقذ خرجت آنذاك من رحم أزمات لم يكن له فيها ناقة ولا جمل ولم يكن أيضًا مطالبًا وقتها بالتخطيط للملف الأوليمبي المفترض أنه مسئولية حطب المباشرة لكنه فَكَّر وخَطَّط ونَفَّذ وأنقذ السفينة الأوليمبية من الغرق وكان عاملًا محوريًا فى استمرار حطب رئيسًا للجنة الأوليمبية رغم الأصوات الكثيرة التى طالبت بإقصائه فى الانتخابات الأوليمبية السابقة، ومنذ أيام وكأن مشهد الأمس يتكرر اليوم، تفاجأ الوسط الرياضي بحالة استياء جماعية فى الاتحادات الرياضية بسبب تجاهل حطب لهم ومحاولته تهميش دورهم وتقليل مشاركتهم والتقصير فى رعايتهم وهم على أعتاب المشاركة فى أوليمبياد باريس 2024، وامتدت حالة السخط طبقًا للتقارير الإعلامية المتداولة إلى غضب جماعي من أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الفروسية الذى جاء حطب من بوابته لرئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية، والموقف الآن متأزم وكاد يصل إلى مرحلة الانفجار لولا قيام الوزير بإعادة ترتيب الأوراق ولم شمل الاتحادات الأوليمبية واستمراره فى الدعم والمساندة ونزع فتيل المشاكل!!


كنت أتمنى أنا والكثيرون من الزملاء الأفاضل أن يكون الصديق هشام حطب مساندًا وداعمًا للألعاب الأوليمبية المصرية لتعزيز نجاحات الرياضة تحت قيادة وزير مخلص يقف على مسافة واحدة من الجميع ويضع مصلحة الوطن فوق كل وأى اعتبار، خاصة أن مصر مقبلة على تحدٍ أكبر وأعظم فى أوليمبياد باريس.. أتمنى أن يراجع الصديق هشام حطب نفسه ويمتص الغضب الجماعي ضده قبل فوات الأوان دون الانشغال بأى أمور أخرى خاصة أن غالبية الغاضبين هذه المرة على حق والكل ليس فى حاجة للسؤال عن السبب.. وإلى لقاءٍ جديد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة