حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

حركة سياسية اقتصادية للرئيس للحـد من آثار الأزمـة الـعالـميـة

الأخبار

الأربعاء، 09 أغسطس 2023 - 07:11 م

تركزت الحركة السياسية والاقتصادية للرئيس عبد الفتاح السيسى هذا الأسبوع ما بين بذل أقصى جهد ممكن للحد من آثار الأزمة العالمية على المواطنين لاستيعاب الضغوط التضخمية واستمرار الإصلاحات الهيكلية وتعظيم دور القطاع الخاص ، وذلك من خلال القضاء على المعوقات البيروقراطية وتحقيق مبدأ الحياد التنافسى بما يساعد على تهيئة المناخ الجاذب للمزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز المكتسبات التنموية التى تحققت فى مختلف المجالات بما يدعم الاقتصاد القومى ويرفع مستويات الدخل للمواطنين.

واتضح هذا من خلال اجتماع الأحد الماضى 6 أغسطس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وحسن عبد الله محافظ البنك المركزى والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى والدكتور محمد معيط وزير المالية واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية .

واستعرض الاجتماع مؤشرات الاقتصاد المصرى وآخر مستجدات الأوضاع الاقتصادية العالمية فى ضوء التحديات السائدة على الصعيد الدولى والتى تفرض تبعات اقتصادية على مختلف اقتصادات العالم ومن بينها مصر ، فقد تم عرض الإجراءات الجادة التى تم اتخاذها خلال الفترة الماضية لمواصلة تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد وجذب الاستثمارات المتنوعة .. كما اطلع الرئيس السيسى فى السياق نفسه على أبرز المستهدفات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة وجهود التعاون مع مختلف مؤسسات التمويل الدولية لمواصلة عملية تنفيذ عملية الإصلاح الاقتصادى ..

 ويأتى هذا الاجتماع فى ظل ارتفاع الاحتياطى الأجنبى الى 878.34 مليار دولار فى نهاية يوليو ، وذلك بارتفاع قدره 72 مليون دولار مقارنة بشهر يونيو الذى سجل  806.34 مليار دولار . ويواصل الاحتياطى من النقد الأجنبى ارتفاعه للشهر الحادى عشر على التوالى ، وذلك فى إطار العمل على زيادة موارد النقد الأجنبى والحد من الواردات وزيادة الصادرات ..  وقد بدأت حركة الإتصالات الأجنبية والعربية للرئيس السيسى هذا الاسبوع بمدينة العلمين الجديدة باستقبال الرئيس لرئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم الخميس 3 أغسطس الماضى ..

وعقد الزعيمان مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة بين وفدى البلدين .. وأشاد الرئيس السيسى خلال المباحثات بعمق وثبات العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين مصر واليونان . والتطور الملموس الذى يشهده التعاون الثنائى فى مختلف المجالات والمستوى المتميز فى التنسيق السياسى بين الدولتين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وأعرب رئيس الوزراء اليونانى عن تقدير موقف اليونان تجاه مصر ، الى جانب التعاون المثمر على صعيد آلية التعاون الثلاثى مع قبرص . وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وتأكيد الحرص المتبادل على سرعة تفعيل وتنفيذ الإتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين واستمرار دفع التعاون فى مجالات التعاون العسكرى والاقتصادى والثقافى الى جانب ملف الطاقة وما يتعلق بالغاز الطبيعى والربط الكهربائى وأيضاً التعاون فى قطاعات التحول الأخضر ..

كما حرص رئيس الوزراء اليونانى على تقديم الشكر الى مصر عقب إرسالها طائرات للمساعدة فى عمليات إخماد الحرائق فى الغابات باليونان ..  وفى المرحلة الثانية لاستقبال القادة بمدينة العلمين الجديدة اقتصرت هذه المرحلة على القادة العرب .. ففى يوم واحد استقبل الرئيس السيسى اثنين من كبار القادة ..

كانت البداية عندما استقبل الرئيس السيسى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، ودار بين الرئيسين لقاء أخوى تم خلاله التأكيد على قوة العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين ، وبحث سبل مواصلة العمل لتعزيز أطر وآليات التعاون المشترك بين الدولتين بما فى ذلك المجالات الاقتصادية والتنموية على النحو الذى يحقق تطلعات الشعبين المصرى والإماراتى نحو التقدم والاستقرار والازدهار ..

كما بحث الرئيسان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ، وتطابقت الرؤى بشأن أهمية تكثيف العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات المتنامية فى المنطقة والعالم ، وأكد الرئيسان حرصهما على مواصلة التنسيق الوثيق على جميع المستويات فى ضوء ما يربط البلدين من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الرسمى والشعبى ..

 كما استقبل الرئيس السيسى فى نفس اليوم وفى نفس المدينة - العلمين الجديدة - الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين ..

وتناولت المباحثات بين الزعيمين العلاقات الأخوية على مختلف الأصعدة بين مصر والبحرين سياسياً واقتصادياً وتنموياً والتى تركز على دائم الإخوة والثقة بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين فى التقدم والبناء والتنمية ..

كما استعرض الزعيمان خلال لقائهما الأخوى عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ، وتم تبادل وجهات النظر والرؤى بشأنها ، وتم تأكيد أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين الشقيقين ، والدفع نحو استمرار العمل على تعزيز آليات العمل المشترك سعياً نحو صون حالة السلم والأمن فى مواجهة شتى التحديات المتنوعة والمتصاعدة فى المنطقة ..

واستكمالاً لمؤتمر قمة دول جوار السودان الذى دعا إليه الرئيس السيسى فى 13 يوليو الماضى سافر سامح شكرى وزير الخارجية الى العاصمة التشادية نجامينا للمشاركة فى الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان . وبحث وزراء الخارجية فى اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية وتأثيراتها  على الشعب السودانى وتداعياتها الإقليمية والدولية بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل الى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه ..

وكان مؤتمر قمة الجوار قد دعا الأطراف المتحاربة الى وقف التصعيد والالتزام بالتوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار ، والاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة أراضيه ..
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة