السبت، 12 أغسطس 2023 - 07:36 م

كله بالقانون وحسب القانون..

هكذا رد أصحاب الجامعات الخاصة على صدمة أولياء الأمور بخصوص الرسوم والأسعار التى أصابها السعار هذا العام حتى وصلت إلى أرقام فلكية..

الغريب أن أصحاب الجامعات الخاصة  برروا رفع أسعارهم  بأنهم  يقدمون خدمات  تتفق وتلك الأسعار وتكلفة العملية التعليمية التى يقدمونها والأغرب أن تكتشف أنه رغم قولهم بأنه «كله بالقانون» أن ليس هناك قانون يلزم هذه الجامعات بأسعار معينة ورسوم محددة كما أن مجلس الجامعات نفسه لا يمكنه فرض أى شىء عليهم فهم أحرار فى تحديد الرسوم حسب رؤياهم ومزاجهم  وما يقررونه..

والدنيا عرض وطلب والمضطر يركب الصعب ويدفع من دم قلبه!!

وفى نفس إطار اللامعقول نسمع صرخات أولياء أمور طلاب المدارس من أسعار الكتب الخارجية التى وصلت بدورها إلى أرقام فلكية تندرج تحت خانة الآلاف وبزيادة تصل إلى 200% وبالطبع لا تسأل عن الكتاب المدرسى  فهو المحفز الأساسى والدافع إلى حضن الكتاب الخارجى..

فهو من يحتوى على الفزورة التعليمية التى يعجز الأولاد عن فهمها وحلها ومن ثم يجدون الحل والإجابة الشافية الوافية فى الكتاب الخارجى ولا تتعجب إذا علمت أن  وزارة التعليم هى من يمنح ترخيص العمل والطبع لتلك الكتب وعلى مر السنين لم يجد أحد إجابة لسؤال ماذا ينقص الكتاب المدرسى ليكون مثل الكتاب الخارجى؟ وذلك لأن الإجابة فى بطن الشاعر.. ولا حل يلوح فى الأفق بل المزيد من التعقيد وإنتاج الفوازير وحلولها.