حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

التجربة الفرنسية

حمدي رزق

الإثنين، 14 أغسطس 2023 - 07:36 م

ونحن نستعد لعام دراسى جديد، أتمنى على الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم، الإطلاع على التجربة الفرنسية فى منع استخدام الهواتف المحمولة فى المدارس الابتدائية والمتوسطة، تجربة تربوية جديرة بالدراسة والتطبيق.


الحكومة الهولندية بدورها قررت منع الهواتف الجوالة والتابلت والساعات الذكية من الفصول الدراسية بدءاً من يناير المقبل.
مراجعات تربوية دولية جادة للحد من مصادر تشتيت الانتباه خلال الدروس، واتقاء الأمراض النفسانية التى يخلفها الإدمان الإلكترونى على التلاميذ فى المراحل الدراسية المبكرة.
لسنا استثناء، ونعانى أسريًا من الإدمان الإلكتروني، والأطفال كل منفرد بهاتفه، وكل هذا العالم من حولى لا أحد، أطفال «يشيرون» و»يشيتون»، ويتبادلون الفيديوهات، والألعاب، حالة توحد مع الهاتف المحمول.
تقرير الأمم المتحدة حول التكنولوجيا فى التعليم يلفتنا إلى خطورة الأجهزة الإلكترونية، نصا من التقرير: «يمكن أن يضر قضاء فترة طويلة على الشاشة بقدرة السيطرة على الذات والاستقرار العاطفي، ما يزيد القلق والاكتئاب».


تجنبا للقلق على صحة أولادنا النفسية، وخشية الاكتئاب، يفضل حظر دخول هذه الأجهزة الإلكترونية الفصول الدراسية، وهذا يستوجب حوارا مجتمعيا ناضجا فكريا، دول عديدة فرضت قواعد صارمة على الوقت المسموح لاستخدام الشاشات فى العملية التعليمية.


التفرقة وجوبية بين استخدام الأجهزة الذكية فى العملية التعليمية تحت إشراف المعلم ولغرض تعليمى بحت، دون إفراط، ولمدد بقياسات نفسية مقررة، وبين إدمان التعاطى الإلكترونى من قبل التلاميذ كهواية تؤثر نفسيا عليهم فى هذه السن المبكرة.
التقرير الأممى يخلص إلى أن «استعمال الطلاب للأجهزة لفترة تتخطى درجة معتدلة قد يخلف أثراً سلبياً على أدائهم الأكاديمي».
«أودرى أزولاى»، مديرة اليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، تشدد تربويا: «يجب الانتباه إلى طريقة استخدام الأجهزة الذكية فى التعليم، يجب أن يكون هدف استخدامها تحسين تجربة التعلم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة