محمد الحداد
محمد الحداد


معان ثورية

البنت قرعة والولد كحكة وديل حصان

أخبار اليوم

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 - 07:20 م

انحراف صارخ فى معايير الرجولة وما تربينا عليه صغارا..

فلم يكن الشباب أوالشابات فى الماضى يعرفون مانراه فى هذه الأيام.. ومازالت مهارات الشيطان قوية فى إغواء بعض الناس ليظهروا لنا كشياطين ومسوخ فى صورة بشر فتجد ذكراً يرفع شعره الطويل فوق رأسه ويلفه كحكة بالأستك أو يجعله كالبنات ويلمه برضه بالاستك ديل حصان أو بعض النماذج من الذكور شكلا والمنحرفة مضمونا ترتدى الملابس العجيبة والغريبة تشبه الدانتيلا أو شفافة والتى لا ترتديها الا بعض النساء اللائى يرتدين هذا النوع من القماش ليغروننا بأنوثتهن أو تخرج علينا بعض المختلات ذهنيا وتحت دعاوى الحرية الشخصية ليقرفوننا بمناظرهم البشعة بعد حلاقة رؤوسهن بالموس (زلبطة)..

أو تلك التى تتراقص وتتمايل فى حفلة التخرج داخل الحرم الجامعى بدعوى الفرح.

الغريب والعجيب والمريب أن تجد لكل فريق مهتز أو مختل أو منحرف شكلا أو مضمونا من يدافع عن هذا الانحراف والانجراف فى الذوق العام 
لم يكن الشباب أو المراهقون فى الماضى يأتون بمثل هذه المسخرة وكان أقصى مايفعلونه ينتهى بهم دائما إلى معسكرات التدريب بالجيش المصرى مصنع الرجال فتجد المراهق المعوج قد تحول الى رجل اجبارى وتجد البنات قد اعتدلن فى مؤسسات الخدمة العامة فى المجتمع وكان شباب الريف بالدلتا والصعيد فى الجنوب يمثلون الكفاح والرجولة لأنهم كانوا يعملون منذ طفولتهم بجوار أهاليهم لتصنع منهم شمس مصر الرجال السمر الشداد..

وكان شيوخنا وأساتذتنا فى المعاهد الأزهرية والجامعة الاعرق فى العالم أو حتى فى وزارات التعليم يحرصون أن يظهر ابناؤهم من طلاب العلم بمظهر لائق بدون أظافر طويلة أو شعر مسبسب أو ملابس مقطعة وشكلها قذر.. فكان المجتمع يحمى نفسه بنفسه من بعض المظاهر المختلة فى السلوك والشكل. 

الطفل فى الريف يعمل فى الغيطان ليحمى أرضه وزرعته ليجمع القطن طويل التيلة أو يلتقط الدودة قبل أن تتفشى فى الزرع كان الناس يربون أولادهم ليخرجوا على المجتمع بشكل يعبر ويعكس ويظهر الصورة التى تربى عليها على أسس راسخة. 

كان البيت يربى وكانت المدرسة تربى وكانت الجامعة تربى.. وأقول لكل أب ولكل أم ارجوكم وأبوس أيديكم ربوا عيالكم ومتقرفوناش بالأشكل المقرفة التى نراها.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة