أميمة كمال
أميمة كمال


لذا لزم التنويه

الياقات الملونة حكايات من بيوتنا

أخبار اليوم

الجمعة، 08 سبتمبر 2023 - 07:58 م

إذا كنت ممن يقف بالساعات، أمام ماكينة نسيج، أو ممن يلف من صباحية ربنا، إلى آخر نهاره، لتوصيل وجبة بيتزا، أو ساندوتش كومبو، أو تسليم جهاز إلكترونى، لبيوت خلق الله .

أو تقود شاحنة على الطرق السريعة، باختصار إذا كانت ياقة قميصك تندرج ضمن قائمة أصحاب الياقات الزرقاء. وإذا كنت ترتدى رابطة عنق، وتجلس فى أحد المكاتب الهندسية، أو طبيبا أو مدرسا أو بالمجمل من أصحاب الياقات البيضاء.

فأنت حتما مخاطب بتلك الدراسة القيمة، التى أعدها المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، لتتبع إعلانات التوظيف للقطاع الخاص، بهدف التعرف على خصائص سوق العمل.

 نفس الأمر من الأهمية، إذا كنتِ واحدة ممن لاتكف عن إجراء اتصالات هاتفية للتسويق لأحد المنتجعات السياحية، أو تجلسين فى الاستقبال فى أحد الفنادق وتندرجين تحت أى مسمى من ألوان الياقات. فهذه الدراسة تعنى بمستقبلك.

أرقام الدراسة التى أعلنها منذ أيام أحمد داوود الباحث بالمركز، تكشف تراجعا فى عدد الوظائف المطلوبة فى الربع الثالث من 2022، إلى النصف، بالنسبة للياقات الزرقاء، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.

وكان التراجع أقل للياقات البيضاء. والملفت أن التوظيف فى أغلبه يتركز فى القاهرة والجيزة. بينما الوجهان البحرى والقبلى لايستحوذان إلا على نسبة تقل عن 5%. بالرغم من أنهما الأعلى عددا، والأكثر احتياجا. واحتلت قطاعات التسويق، والمبيعات، وخدمة العملاء المرتبة الأولى.

بينما تأتى الصناعة فى ذيل القائمة. ويبدو وضع النساء جليا عند المقارنة فى مجالات الياقات الزرقاء. حيث أن 62% من طلبات التوظف للذكور، بينما الإناث (6%) .

وكانت متطلبات الوظيفه أكثر بالنسبة للأناث سواء التعليم أو إجادة الكمبيوتر. أما الفوارق الخاصة بالتأمينات الاجتماعية والصحية فهى الأفدح.

حيث إن 8% من وظائف الذكور فقط، لاتوفر أى تغطية تأمينية. بينما النسبة34 % بالنسبة للإناث. ونفس الفجوة تشمل الأجور. حيث إن أجور الذكور تزيد متوسطها 16% عن الإناث. والفجوة أعلى فى بعض المحافظات، وعلى رأسها الإسكندرية.

وتتسع أكثر فى قطاع العمارة والهندسة لتصل 65%، وتضيق الفجوة كثيرا بالسياحة. وتفسر الدراسة بعض الظواهر، منها عزوف النساء عن البحث عن عمل، وربما هذا ما يتسبب فى إظهار نسبة البطالة نحو الانخفاض، لخروج النساء من قائمة الباحثين عن عمل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة