السبت، 16 سبتمبر 2023 - 09:06 م

كثيرًا ما تتباين الآراء بين مؤيد ومعارض حول مسلسلات السير الذاتية التى تتناول حياة النجوم والمشاهير، فهى أعمال يراها المؤيدون تخليدًا لذكرى أصحابها الذين تركوا بصمات مضيئة فى مجال أعمالهم، وعلى العكس يجدها المعارضون محاولة لتجميل صورة أصحابها على حساب الحقيقة والواقع وتصويرهم على انهم ملائكة بلا خطايا من باب (اذكروا محاسن موتاكم).

ولكن من المؤكد أن كثيرًا من أعمال السير الذاتية تلقى قبولًا لدى جمهور المشاهدين ويتفاعل مع أحداثها على اعتبار أنها دراما وليست عملًا تسجيليًا يُطابق الواقع..
وخير مثال مسلسل (أم كلثوم) الذى تناول قصة حياة كوكب الشرق ورحلة صعودها إلى قمة الغناء وأشهر أغانيها وعلاقاتها بكبار المؤلفين والملحنين وكان العمل بمثابة وثيقة فنية بصرف النظر عن اختلاف الآراء بشأن مصداقية الأحداث ومدى تطابقها مع الواقع..

وهو ما حدث من قبل مع فيلم (سيد درويش) الذى لُقِّب بفنان الشعب وحلت الذكرى المئوية لرحيلة فى 10 سبتمبر الجارى.. وهو فيلم تم إنتاجه فى أواخر ستينيات القرن الماضى ورغم قامة سيد درويش الكبيرة فى عالم الموسيقى إلا أن الفيلم أسهم كثيرًا فى تقريب صورته واستحضارها فى ذاكرة الجمهور منذ مولده وأشهر أغانيه وأعماله الموسيقية إلى جانب حياته الإنسانية وما حَوَته من علاقات متعددة ونجح بطل الفيلم كرم مطاوع فى التعامل مع الشخصية وكأنه سيد درويش بلحمه ودمه وكلما عرض الفيلم على الشاشة كان بمثابة تخليد لذكراه وهذا يكفى لأن يظل حيًا فى الذاكرة !!