السبت، 23 سبتمبر 2023 - 09:07 م

مصداقية الفنان تكمن دائما فى صدق الأداء للشخصيات التى يتعامل معها سواء كان ذلك امام الميكروفون أو الكاميرا.. فى الإذاعة كانت هناك أصوات لا تخطئها آذان المستمعين الذين كانوا يتعرفون على أسماء أصحابها بمجرد السمع.. مثل زوزو نبيل التى لقبت باسم شهرزاد الإذاعة من خلال نبرات صوتها المميز فى أداء الشخصية فى الحلقات الشهيرة (ألف ليلة وليلة) وحتى عند تحويلها الى حلقات تليفزيونية كانت تتم الاستعانة بصوتها (بلغنى أيها الملك السعيد ذو الرأى الرشيد) وهناك آخرون أيضا استطاعوا ان يفرضوا انفسهم من خلال جمال الصوت والأداء وكان يطلق عليهم لقب نجوم الإذاعة.. وعلى مستوى الدراما المرئية عبر تاريخنا الفنى كان هناك نجوم اكتسبوا شهرتهم من خلال صدق الأداء الذى يقنعك بالأدوار والشخصيات التى يقدمونها امام الكاميرات وكأنها حقيقية وليست درامية..

وهى موهبة حظى بها عدد من الفنانين والفنانات خلال مسيرتهم الطويلة مع الدراما وفى مقدمتهم على سبيل المثال وليس الحصر نجيب الريحانى صاحب الأداء الذى يستطيع من خلاله التحكم فى مشاعر الجمهور ضحكا او بكاء.. مرورا بأجيال أخرى استطاعت ان تفرض وجودها فى أدوار مثل الام وكان خير من تعامل معها فرودس محمد وامينة رزق وكريمة مختار وعبلة كامل.. ويبقى أساتذة الأداء الراقى زكى رستم وعبدالوارث عسر ومحمود المليجى ومحمود مرسى وحاليا يتربع على هذا العرش الفنان يحيى الفخرانى فهو صاحب السهل الممتنع فى الأداء!