آمال المغربى
آمال المغربى


عين على الحدث

دارفور ونيران الحرب

آمال المغربي

السبت، 23 سبتمبر 2023 - 09:10 م

 مخاوف   كبيرة من أن  يتحول الصراع الحالى  فى السودان إلى حرب أهلية واسعة النطاق.. فبعد خمسة أشهر من بدء الحرب المدمرة هناك بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، أصبحت منطقة دارفور الغربية واحدة من أكثر المناطق تضررا فى البلاد  حيث يعانى الجيل الجديد فى دارفور من نيران الحرب بعد عقدين على نسيانها   وأصبح عليه ان  يتعلم من جديد كيف   يتعايش مع الحرب والفظائع..


فقد عانى سكان دارفور من أعمال عنف وإبادة جماعية، على مدى العقدين الماضيين، تسببت فى مقتل 300 ألف شخص.
دارفور التى كانت تتجه نحو الاستقرار النسبى تتعرض للتمزق الآن مرة اخرى بسبب حرب على مستوى الوطن بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع شبه العسكرية،  التى سيطرت على أجزاء كبيرة من دارفور وبينما يتقاتل الجانبان من أجل التفوق، أصبح المدنيون عالقين بشكل متزايد فى مرمى النيران المتبادلة، خاصة فى الأسابيع الأخيرة. وقال نشطاء وعاملون فى المجال الطبى إن أكثر من 80 شخصا قتلوا مؤخرا نتيجة غارات جوية على المدينة هذا الشهر. وفقا للمراقبين قتل 8 محامين وما لا يقل عن 10 من المدافعين عن حقوق الإنسان، وتعرضت مكاتبهم للنهب فى دارفور فى الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من استهدافهم بسبب توثيق انتهاكات حقوق الإنسان أو تقديم الدعم القانونى للضحايا.


يحدث هذا فى الوقت  الذى أثار اكتشاف الأمم المتحدة لأكثر من 12مقبرة جماعية الأسبوع الماضي، مخاوف من تجدد الهجمات ذات الدوافع العرقية فى دارفور، ودفع المحكمة الجنائية الدولية إلى بدء تحقيق جديد فى اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد المدنيين فى المنطقة.


ووسط تساقط قذائف الهاون، ترتفع مستويات النزوح من الاقليم ، وترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، وأصبح الملايين من الناس الآن على حافة المجاعة طبقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية . فمنذ منتصف إبريل، نزح أكثر من 1.5 مليون شخص داخليا فى دارفور وهو أعلى عدد من النازحين فى أى منطقة فى السودان.  ومع تضاؤل إمدادات الغذاء والماء و الزيادة الكبيرة فى عمليات السطو والنهب على أيدى المليشيات المسلحة تدفق مئات الآلاف من المدنيين الآخرين من المنطقة إلى مراكز العبور ومخيمات اللاجئين فى الدول المجاورة.


 ومع تصاعد عدد الإصابات، يفتقر العاملون الطبيون، المرهقون والجياع للإمدادات الحيوية، ويشاهدون مرضاهم يموتون أو تتفاقم جروحهم بسبب نقص العلاج.
المشكلة أن استمرار الأعمال العدائية فى دارفور يهدد بإغراق البلاد فى حرب طويلة الأمد، مع احتمال امتدادها للدول المجاورة..

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة