الخميس، 28 سبتمبر 2023 - 05:26 م

عبد الصبور بدر

كان بليغ حمدى فى حاجة إلى أن يشترى هدية لوردة، لكنه لم يكن يملك المال، فقصد صديقه الكاتب عبد الرحمن الخميسى ليستلف منه المبلغ، إلا أن الخميسى لم يكن فى محفظته أكثر من ربع جنيه!

هرش بليغ قفاه وسأل نفسه: وبعدين يا بلبل!؟.. لكن حيرة بليغ لم تطل، اقترح عليه الخميسى أن يلحن أغنية ويقبض ثمنها.. فسأله بليغ: وفين كلمات الأغنية؟!.. وفين المطرب، وقال له الخميسى: بسيطة!

نزل الخميسى من بيته - وخلفه بليغ - وشاور لأول تاكسى، لينطلق بهما إلى مبنى الإذاعة، وفى الإذاعة طلب الخميسى مقابلة أحد المسؤولين، وبمجرد أن دخل عليه المكتب، أخبره بمشروع غنائى كبير من كلماته وتلحين بليغ، ووافق المسئول على أن تتبناه الإذاعة، وخرج الخميسى سعيدًا، فسأله بليغ من جديد فين المطرب اللى هيدفع العربون؟!.. ورد الخميسي: آه.. صحيح مين؟!.. وقبل أن ينفجر فيه بليغ قال الخميسي: مها صبرى! 

وفى بيت مها أخبرها الخميسى أنه عائد لتوه من الإذاعة بعد أن اتفق على أن يكتب لها أغنية من تلحين بليغ هتكسر الدنيا، ولم تصدق نفسها، وطارت من الفرحة، وفتح الخميسى يده وهو يقول لها: العربون!.. 

خرج بليغ من بيت مها على محل الهدايا، ورجع الخميسى إلى البيت وهو يفكر فى كلمات الأغنية، وكانت «ما تزوقينى ياماما»، التى أصبحت أشهر أغانى الأفراح.