هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

ماذا يدبر بليل؟!

أخبار اليوم

الجمعة، 13 أكتوبر 2023 - 06:23 م

مهما قلنا فى وصف النيران التى تضطرم فى صدور المصريين من الفظائع التى يرتكبها العدوان الإسرائيلى على غزه فلن نوفى الأمر حقه، وبنفس القدر فإن صدور المصريين تكتنز براكين غضب جاهزة لأن تلقى حممها لتحرق من يتوهمون - الأشقاء قبل الأعداء - أن سيناء يمكن أن تكون وطنا بديلا لأحد.

لئن انتابتنا مشاعر فرح ونشوة ونحن نرى أسطورة جيش اسرائيل التى لاتقهر «يسف التراب» يهان ويأسر جنوده فى السابع من أكتوبر ، فإننا نحسب جميعا أننا لم نستطع أن نمنع شعورا بالقلق تسلل إلينا من هول وتفاصيل معركة طوفان الأقصى التى أذلت اسرائيل وبعد أن علمنا أن حماس وكتائب القسام وراء العملية. 

لا يلام المصريون فى شعورهم خاصة أن حماس هى التى وضعت فى ميثاق تأسيسها عام ١٩٨٨ أنها أحد أجنحة تنظيم الاخوان المسلمين الارهابى وحتى  فى تعديل نفس الميثاق فى عام ٢٠١٧ لم تنف حماس صراحة علاقتها الفكرية التنظيمية بهذه الجماعة الارهابية!. 

المصريون فارحون بما أتى الله من نصر للاشقاء الفلسطينيين على ارهابى بنى صهيون منتهكى حرمات الأقصى ، ولكن ليس من السهل أن يخرجوا حماس من دوائر الشك بما اقترفت من جرائم ضد جنودنا فى سيناء، لن ينسوا أبدا المؤامرات والتفجيرات ومحاولات هدم مصر التى شاركت فيها حماس فى أعقاب أحداث يناير عام ٢٠١١ وخلال العام  الأسود لحكم الإخوان. 

لن نشط فى الخيال ونقول إن طوفان الأقصى تمثيلية متفق عليها بين الإسرائيليين والحمساوية لان فى ذلك انتقاصا غير مقبول من تضحيات الشهداء الفلسيطنيين الذين زلزلوا الأرض من تحت أقدام جيش الاحتلال الإسرائيلى.. ولكننا لم نسمع صوتا عاقلا من قيادات حماس وغزة تباد بكل الأسلحة المحرمة دوليا يسأل أين الاخوان الإرهابيون من كل مايجرى؟! 

أين عملاء واصدقاء الامريكان الذين كانوا يصلون فى حديقة البيت الأبيض فى اعقاب ثورة ٣٠يونيو المجيدة يحرضون ضد مصر وشعبها ويطالبون حلفاءهم الامريكان بقطع المعونات عنا، لماذا لم يهرع أحفاد البنا الخونة إلى كبيرهم بايدن يطلبون منه أن يكف أذى اسرائيل عن أطفال غزة التى تمحى من على الخريطة فى حماية حملات الطائرات الامريكية وفى ظل تواطؤ عالمى مخز! 

صمت الحمساوية والجماعة الارهابية يغرى بالظن أن ثمة شيئاً يدبر بليل لسيناء التى يعتبر المصريين أن الموت والاستشهاد من أجل الدفاع عن أرضها ميلاد ولكننا لن نتوانى عن تطييب جراح 2 مليون فلسطينى يتعرضون للإبادة فغزة ليست حماس ليتنا نفهم ونعى!.

منذ أن تجلى المولى جل فى علاه على  أرض الرسل وسيناء مصرية وستظل إلى يوم التلاق.. جفت الأقلام ورفعت الصحف.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة