حمدى رزق
حمدى رزق


فيض الخاطر

الرَّاوى..

حمدي رزق

الإثنين، 16 أكتوبر 2023 - 07:30 م

يظل الدكتور «سمير فرج» كما عرفته باكرا، جنديا مجندا فى حب الوطن، يحمل على عاتقه رسالة القوات المسلحة ويبلغها للأجيال ، جيلا بعد جيل ، رسالة بعلم الوصول، وعنوانها خير أجناد الأرض.


الرَّاوى لقب يحوزه الدكتور سمير بجدارة ، ندرة هم رواة النصر، يروى الحكاية بتؤدة وخبرة وذكاء محارب قديم، بوطنية دافقة، وحماسة لا تخبو، وفخر بمنجز وطنه، وعظمة جيشه .


نذر الدكتور سمير نفسه وحياته من بواكير الصبا للدفاع عن ثغور الدولة المصرية مقاتلا يحمل السلاح، ومنافحا بالكلمة والمعلومة عن نصر عظيم .
يطل على الشاشات دوما فخورا بالنصر، وفى المناظرات هصورا، من ينسى مناظرته اللندنية الشهيرة فى مواجهة المتغطرس «آرييل شارون» فى عنفوانه، ولقنه درسا أمام الملايين .
يملك الدكتور سمير وجها بشوشا، ولسانا زربا، وقدرة على الإقناع، ومصداقية فى الطرح، وإلماما بالنظريات العسكرية المتقدمة، مع تحديث مستدام لخبرته العسكرية ما يرشحه راويًا معتمدا للرواية المصرية .
خبير لا يشق له غبار، يبز كبار المحللين العالميين سيما ولغته الإنجليزية تمنحه اطلاعاً على الوثائق العسكرية، فضلا عن قدرة تحليلية تمكنه من استخراج الحقائق الموثقة تأريخًا لحرب أكتوبر المجيدة .


الدكتور سمير كلف نفسه بمهمة سامية، يجول البلاد من أقصاها إلى أقصاها يروى الرواية، رواية انتصار عظيم ولد من رحم هزيمة قاسية، كيف فج نور الفجر من ظلام الليل الدامس .


كالرَّاوى الأريب يمسك بتلابيب قصته، يحوز قصة النصر بحذافيرها، لا يغفل عن حرف، وحروفه متقدة بمحبة وطنه،مغلفة بروح انتصارية ملكت عليه روحه، فصار كالمؤذن يؤذن فى الناس بالنصر.
قائدى ومعلمى فى الشؤون المعنوية قبل ثلاثة عقود، لايزال حاضرا ببهاء فى الحالة الوطنية يعطينا دروسا، ويهبنا حكمة، ويدلنا على خارطة الطريق إلى حب الوطن.
الدكتور سمير، مفطور على مواجهة الكاميرات، يتألق الجنرال العظيم على الهواء مباشرة، يلفت النظارة بعلمه وخبرته ومنطقه ومنهجه واعتماده على العلم فى تدوين أفكاره وعرضها بسيطة فصيحة ناطقة بالنصر .
موهوب فى التواصل مع محبيه، تلاميذ الدكتور سمير كثر (وأنا منهم) و يقع منا موقع المعلم، والأب الروحي، وله منزلة خاصة فى نفوس محبيه.. قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة