حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

العقاب الجماعى ليس دفـاعـاً عـن الـنـفـس

الأخبار

الأربعاء، 18 أكتوبر 2023 - 09:34 م

واصل الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية نشاطه على كافة المستويات مساء الأحد الماضي، وكان فى صدارة النشاط اجتماع مجلس الأمن القومي، واستعرض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصة ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكرى فى قطاع غزة. 

وقد صدر عن الاجتماع القرارات المتمثلة فى مواصلة الإتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف إستهداف المدنيين. كما تضمنت القرارات تكثيف الإتصالات مع المنظمات الدولية والإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة والتشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين مع رفض وإستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار. 

وتضمنت القرارات أيضا إبراز استعداد مصر للقيام بأى جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، والتأكيد على أن أمن مصر القومى خط أحمر ولا تهاون فى حمايته، وتوجيه مصر الدعوة لإستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.. 

ومن أبرز لقاءات وإتصالات الرئيس السيسى يوم الأحد الماضى لقاء الرئيس مع وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن لبحث التصعيد العسكرى فى قطاع غزة.. وكانت كلمات الرئيس السيسى فى ذلك اللقاء حاسمة وقاطعة عندما قال إن رد الفعل الإسرائيلى تجاوز حق الدفاع عن النفس الى العقاب الجماعي، وأن غياب الأفق السياسى فى حل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب وترتب عليه المزيد من الضحايا، وأضاف الرئيس السيسى إن مصر تبذل جهوداً مكثفة لإحتواء الموقف فى غزة وعدم دخول أطراف أخرى للصراع.. 

وأكد الرئيس السيسى على تدعيم وتعميق الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتى تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والإستقرار بمنطقة الشرق الأوسط . 

وأعرب الرئيس السيسى عن أمله فى أن يكون إجتماعه بوزير الخارجية الأمريكى فرصة لإيجاد حل للأزمة الحالية واصفاً إياها بالخطيرة .. 
وشدد الرئيس على ضرورة إيقاف تطورات الأزمة الحالية التى من الممكن أن يكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط ، وأن رد الفعل الإسرائيلى تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس الى العقاب الجماعي.. 

وأضاف الرئيس نحن بحاجة للتحرك بقوة وبعزم لخفض التوتر وتيسير دخول المساعدات لقطاع غزة المحاصر دون مياه أو كهرباء أو وقود.. ويجب ضرورة الإستماع للمعنيين بالقضية والعالمين بأسباب الأزمة.. وتساءل الرئيس السيسى : لماذا قتل السادات ولماذا قتل رابين ومن الذى قتلهما ؟ .. المتطرفون.. ونحن بحاجة للعمل سوياً !! 

أشار الرئيس السيسى الى أن اليهود الذين كانوا بمصر لم يتعرضوا لأى شكل من أشكال القمع أو الإستهداف.. 

ومن جانبه قال وزير الخارجية الأمريكى بلينكن إنه جاء الى مصر للتحدث بشأن العمل معاً لحل الأزمة وحماية المدنيين قائلاً: «إن العمل سيكون بناء ومثمراً وهو مخالف لما تفعله حماس من تدمير وتنكيل على حد قوله..».

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: «ما رأيناه الأيام السابقة يجعلنا نتحدث أكثر عن العمل معاً والتعاون فى إطار المسار الصحيح وإلا فإن البديل لا يكون سوى الدمار»، قائلاً : « التحدى بالنسبة إلينا هو العمل معا وإرجاع الجميع الى الطريق الصحيح»..

وذلك فى ختام جولة بلينكن فى عدد من الدول العربية.
واستمرت الإتصالات الهاتفية التى تلقاها الرئيس من عدد كبير من القادة وزعماء العالم لبحث تطورات الأحداث فى قطاع غزة وأخرهم يوناس جاهر ستوره رئيس وزراء النرويج ورئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس..

وقد أكد الأطراف أهمية التحركات والإتصالات المصرية مع مختلف الأطراف لإحتواء الموقف ومنع تفاقمه فى ضوء التهديد المتزايد للأمن والإستقرار الإقليمي، وأهمية العمل الحثيث على وقف التصعيد وحماية المدنيين ومنع إستهدافهم، وإيصال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، مشددين فى الوقت ذاته على ضرورة دفع جهود التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وفقاً للمرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية.. 

ومن ناحية أخرى أكدت جامعة الدول العربية على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيط والاتحاد الإفريقى على لسان موسى فقى مفوض الاتحاد ضرورة توفير الحماية الكاملة لسكان قطاع غزة ورفضهما القاطع لقتل المدنيين الأبرياء، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية الى القطاع الى جانب الوقف الفورى لجميع أشكال التصعيد. تم ذلك خلال استقبال أبو الغيط لفقى يوم الأحد الماضى..
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة