أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي


أرمنيوس المنياوي يكتب: الإنتماء الحقيقي وصالون المبدعين 

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 26 أكتوبر 2023 - 11:09 م

الإنتماء للوطن ده حدوته كبيرة ..حدوته كبيرة لأنها ليست بالشعارات ولا بالحناجر العالية الصارخة التي تصدعنا فقط وتصيبنا بالأمراض ..الإنتماء الوطني ده موضوع كبير قد يكلفك أحيانا حياتك لأنك صادقا في ذلك، فالإنتماء الوطني يصنع وطن من حديد ..وطن لا تهزه رياح أو تهدده مخاطر من الخارج ..الإنتماء الوطني هو أن تقدم وطنك وتختفي أنت وليس عكس ما أراه الٱن. قد يسألني قارئ ..لكن ما الذي جعلني تكتب في قصة الإنتماء الوطني في هذا التوقيت بالذات ..أجيب ..هو ما سمعته وما رأيته.

أما فيما يخص ما سمعته فقد كانت هناك دولة في نفس محيطنا تعرضت لضغوط كبيرة منذ حوالي ثلاث سنوات وتم اللعب معها من قوى خارجية على وتر إضعاف القيمة السوقية لعملتها أمام الدولار، فما كان من مواطني تلك الدولة أنهم لم يجلسوا يولولوا وضرب أخماس في أسداس أو أسداء الخطب الرنانة لوطنهم, بل قامت الغالبية منهم بتحويل بعض ممن يمتلكون سواء كان ذلك في شكل أرصده في البنوك  من دولارات وغيرها من العملات المختلفة  لخزينة دولتهم ومن معهم في المنزل دولارات قاموا بتقديمها لخزانة دولتهم ..منهم من تبرع بها ومنهم من سلمها لخزينة دولته حتى تنتهي تلك الأزمة على أن يستردها فيما بعد بنفس القيمة دون فائدة وبالعملة المحلية.

هكذا كانت وقفتهم وفشلت مؤامرة الدولة الكبرى عليهم ولعل ما شدني في الرواية الحقيقة هو أن غالبية الذين أقدموا على هذا الفعل كانوا من بسطاء الناس وأيصا معهم كبار القوم وبالفعل تجاوزت هذه الدولة تلك الأزمة وارتفع سعر عملتها أمام الدولار لأن ابنائها حققوا الإنتماء المنشود وليس الذي يتمثل عند البعض لدينا في علم ممسك باليد ومزمار في الفم.

 عندما قص عليا صديقي من هذه الدولة هذا الأمر وجدت نفسي أشعر بالخجل مع المرارة ط بسبب  مفهوم الإنتماء الذي أراه عند غالبية أبناء بلدي وما أراه لدينا عندما تكون البلد في أزمة وهي بالمناسبة موجودة الٱن ..  أرى أناس بحت حناجرهم ولم تنفتح جيوبهم وقلوبهم على بلدهم ..بل أن ما أراه يدمي القلب ..صراع ..صراع ليس من أحل توفير الدولار لبلدنا ولكن لتكديس الدولار وسحبه من السوق وتعطيش البلد يعني بالعربي كده خنقه من الخارج وخنقه وحصار من الحنجوريين في الداخل والذين يرفعون العلم نهارا ويكنزون ويجمعون الدولار في الليل لكي يفتحوا كنوزهم المنهوبة من دماء الشعب للسوق السوداء بل إن الأمر لم يقتصر عند حد الدولار بل شمل الذهب أيضا بكافة أعيرته، بل وجنيهاته المذهبه وهذا هو الفرق بين الإنتماء الحقيقي والإنتماء المزيف والذي يزيد من بلاء وهموم البلاد والعباد ..الإنتماء الحقيقي ليس علما ومزمارا وتجمعا في الميادين ..نحن نحتاج لمخلصين يحبون بلدهم ويقفون بقلوبهم وأموالهم مع بلدهم ولاسيما القادرين منهم ..كنت اتصور من قادة الأحزاب أن يبادروا بأنفسهم وأن يتبرعوا بعشر ما لديهم من دولارات أو عملة محلية ويعلنوا لقد جمعنا كذا من أنفسنا قبل الأعضاء الصغار لمصلحة بلدنا ولكن ليس ما تدفعه باليمين تأخذ أضعافه بالشمال ياسيدي  ..كنت اتصور تلك الأحزاب بدلا من وقفة الملايين أن تقود حملة لجمع دولارات وجنيهات من أجل مصر التي تحتويهم بدلا من الشعارات والوقفات والتي لا تثمن من جوع ..مصر في حاجة إلي مخلصين كنت أتصور أن يبادر مجلسي النواب والشيوخ بتبرع كل عضو فقط بمائة دولار وكل قيادة في البلد بمثلها تودع في البنك المركزي وتزيد من الإحتياطي النقدي الدولاري في تلك الحالة بكل تأكيد سوف نكون  قادرين على حل مشاكلنا.

ليس فقط أن نتخلص مما نحن فيه من التمسك بالوقفات والحنجوريات ونفعل مثلما رويت في مواجهة مجتمعات تتربص بنا ..ألم تشعروا بما يعانيه الرئيس ؟ ألم تتذكروا في أنكم لو  تقفون مرة ومرات مع بلدكم بعيدا عن الوقفات وملء الميادين وتتخلوا عن 5% ممن لديكم لمصلحة أن تقف بلادكم على رجليها ..صدعتمونا بهتافاتكم وبطونكم منتفخه وعيونكم جحظت من الشحم وتغمضون العيون  عن العلاج الحقيقي لدولتنا ..علاجنا أن نكون أمناء وأن تبادر كل مؤسساتنا وكل مقتدر بمائة دولار فقط لخزينة الدولة .لو فعلتم ذلك لما أحتجتم لصندوق النقد الدولي ..أتمنى أن نجعلها مبادرة تقودها  الأحزاب ورؤساء الغرف البرلمانية وقادة الكنيسة والأزهر في مصر ..بلدنا في محنة ولن ينفعنا الشعارات ولا حنجوريات الميادين والتي كرهتها برمتها وكرها معي كل من يشعر بمعاناة المصريين ومصر الحقيقية  ..دعوة للمخلصين من أجل بلدنا ..نحن في حالة حرب ..حرب الوجود وبكل أسف كل ذلك في أيدينا وأنتم تعلمون جيدا أن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رجل عزيز النفس حتى قدام مواطنيه القادرين، ولن يطلب  ذلك ..يكفي ما يعانيه من ضغوط ..وإن كان ينتظر المبادرة من أمناء على بلدهم ..من يبدأ ؟ 
============
ٱخر السطور 
========
& كابتن حسين لبيب رئيس نادي الزمالك :  البدايات تشير للنهائيات ..أخشي من الهجمة الشرسة منكم على الإعلام كمجلس وكل واحد بيقول اللي هو عاوزه ..الحقيقة كنا نأمل أن تكون البداية غير ذلك تماما ..لا كلام ولا سلام ..نشتغل بس والإعلام يتناول ما نحققه وما نعجز عن تحقيقه  ..لكن نحن لا نعلن عن شيئ .. لكن نفاجئ بكل ده ..مفيش حد بيتعلم من سابقيه أبدا في نادي الزمالك ..أتمنى أن تختفوا يا كابتن وتظهر أعمالكم وبلاش تستفزوا الجماهير ..مصدقنا ما خلصنا ..لا يا كابتن حسين ..  مفيش حاجة أننا نتكلم لحد أول إجتماع ..ده فين نلاقي الكلام ده ؟
& حقيقي أبدعت وتبدع كل اليوم في تقديم الجديد للمجتمع من خلال صالون المبدعين في الوطن العربي الذي يقام تحت رعايتها وهو دور مجتمعي رائع وإضافة جديدة لما تقوم به الطائفة الإنجيلية في مصر بقيادة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة وتشجيعه لمن يملك ملكة الإبداع القس ناصر كتكوت الرئيس العام للكنائس الرسولية في مصر والذي ترأس قيادة الصالون شرفيا وإداره أمس الخميس بحرفيه فاهم لما يحتاجه المجتمع المصري قاطبة ودور الكنيسة المجتمعي .الصالون يترأسه اللواء الدكتور محمد غانم مساعد وزير الداخلية بقطاع الأحوال المدنية سابقا والأمين العام له كاتب السطور ..ويقام فعالياته مرة كل شهر أمس أبدعت الدكتورة أماني الفار د اماني الفار 
مديرة وحده شهاده النيل الدوليه بوزاره التربيه والتعليم والتعليم الفني والعضو المنتدب والمدير التنفيذي لشركة مصر للادارة التعليمية عن تجربة مدارس النيل في مصر والتي تقوم بها الوزارة وسط كوكبة من الحضور وقد أشدت الشاعرة والأديبة  الدكتورة علا حويدق قصيدة في حب مصر والمصريين ..كانت أمسية رائعة لصالون المبدعين في الوطن العربي شارك فيها جنسيات مصرية وعربية مختلفة على رأسهم السفيرة الجزائرية  بالأمم المتحدة مسعودة بوغاديري


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة