هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

هيا بنا نرتدى «المموه»

أخبار اليوم

الجمعة، 27 أكتوبر 2023 - 06:25 م

 بالرغم من غيوم  الكآبة التى تخيم على الأجواء جراء المجازر الصهيونية التى ترتكب ضد أبرياء عزل فى غزة والاحباطات الشديدة الناجمة جراء العجز العربى المخزى والتواطؤ العالمى المحزن، فان النكبات الضخمة فى حياة الأمم والمآزق الكبرى فى حياة الشعوب ووسط ظلامها الحالك تبدو إيجابيات وفوائد كشعاع أمل تنير طرق المستقبل.

مشاهد مذابح بنى صهيون التى تحرق فيها أجساد الرضع والشيوخ والنساء بأحدث ما فى الترسانات  الانجلوأمريكية عرفت أجيالاً جديدة من الشباب العرب أن الدولة العبرية هى عدوهم الأبدى وأن الحرب بيننا وبين قتلة أنبياء الله حرب وجود إما نحن وإما هم وذلك منذ أن زرع هذا الكيان الاستعمارى فى منطقتنا العربية وحتى يرث الله الأرض ومن عليها .

مشاهد أشلاء أطفال غزة المحروقة بالفوسفور الأبيض وكل الأسلحة المحرمة دوليا على قسوتها ازاحت الغشاوة عن عيون أجيال جديدة تربت على «اكلاشيهات» السلام الزائفة ورضعت لبن التطبيع الفاسد ورسخت فى وجدانها أن إسرائيل عدو وستظل كذلك إلى يوم الدين.

قصف المستشفيات والمدارس فوق رؤوس الآمنين تمثل قمة المأساة الانسانية ولكنها تصلح أن تكون متحفا حيا لوحشية عالم يدعى - زورا وبهتانا - التحضر والديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان فى الوقت الذى ينصف السفاحين ويدين المذبوحين!!.

من المزايا التى لا تقدر بثمن لحرب الإبادة التى يخوضها الكيان الصهيونى فى غزة أنها أتاحت لشباب مصر والأمة العربية أن يشعر بأننا أمة مستهدفة وأمنها القومى فى خطر.. أمة فى لحظة فارقة من تاريخها تحتاج اليقظة والثبات أمام التحديات الجسام التى تواجهنا.

الخلاصة.. أنه فى ظل هذا الواقع الذى يراد له أن يفرض على المنطقة فإنه لن يفرض وستخرج مصر من كل هذه المؤامرات منتصرة مظفرة بفضل جيشها الجسور وجنودها البواسل ولأننا كشعب كلنا جيش وعلى استعداد فى لحظة أن نرتدى «المموه» ونصبح مقاتلين إلى جانب خير أجناد الأرض سلاحنا دائما صاحى لاننا نملك يقينا بأن الأرض عرض دماؤنا ثمن بخس لها دونها أرواحنا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة