الجمعة، 03 نوفمبر 2023 - 08:48 م

لا يبارى شلالات الدماء المتدفقة من المجازر الصهيونية التى ترتكب بحق الفلسطينيين فى غزة سوى سيول الشائعات والمزايدات الرخيصة التى تدور فى السر والعلن حول تخلى مصر عن القضية الفلسطينية وتنصلها من دعم صمود شعبها فى نضاله المشروع بحثاً عن ارضه المحتلة واستعادته سيادته المسلوبة.

التاريخ لا يكذب ووقائعه مازالت حية طازجة فى الاذهان ومواقف مصر التاريخية لدعم الحق الفلسطينى لا تقبل التأويل أو حتى محاولات إثارة الشك..

إذا كان هناك من دفع فاتورة دماء غالية وزكية من أبناء شعبه طوال الحروب التى خضناها من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس مثل مصر فليتحدث!
إذا كان هناك من تحمل فاتورة اقتصادية باهظة الثمن من أجل خوض هذه الحروب لاستعادة الحق الفلسطينى المشروع سوى مصر وشعبها فليتقدم الصفوف وليثبت بالوقائع حتى ينصفه التاريخ!

حتى فى حرب الإبادة التى شنها الكيان الصهيونى ضد غزة بعد أن ذاق الذل فى يوم 7 أكتوبر الماضى والتى سحقت كرامة المحتل الغاصب وعرت أسطورة الجيش الذى لا يقهر أمام العالم لم يجد الشعب الفلسطينى سوى مصر .

يكفى مصر فخراً أنها أصرت أنها لن تفتح معبر رفح أمام خروج الأمريكان والرعايا الأجانب إلا بعد أن تمر شاحنات المساعدات إلى أهالينا فى غزة، يكفى مصر أنها  ربما تكون الدولة الوحيدة التى وصفت ما يحدث فى غزة وفى كل المحافل الدولية بأنها جرائم حرب وعقاب جماعى لشعب فلسطين. كفى مزايدات رخيصة على مصر وكفى افتراءات لأنه لولا مصر ما ظلت القضية الفلسطينية على قيد الحياة حتى هذه اللحظة! التاريخ لا ينسى.