الأحد، 05 نوفمبر 2023 - 07:18 م

جلبت منظمة حماس الإرهابية بعمليتها ضد القوات «الإسرائيلية» والمستوطنات فى غلاف غزة الخراب على القطاع والموت لسكانه، هذا الكلام الذى سمعناه من العدو الصهيونى ومن ورائه فى أمريكا والغرب كله، انتقل فى واحدة من حملات تشويه الحقائق عبر التاريخ ليتردد وبحذافيره على ألسنة كثيرين.    
بعيدًا عن إفك كلام العدو وهو فى كذبه مفضوح وعن كلام حلفائه وهم أعداء تاريخيون للأمة، ولدول الطوق العربى حول فلسطين المحتلة على وجه الخصوص، يبدو صبيان المعسكر المعادى بين ظهرانينا بترديد الكلام «الاستغفالى الاستكرادي» نفسه، وكأنهم يتصورون بنا العته وفقدان الذاكرة.
يتجاهل هؤلاء وبعضهم تلقوا تدريبات بمنح أمريكية فى واشنطن أن العدو الصهيونى وقبل العملية الهجومية المباركة التى نفذها وأذله بها عناصر المقاومة من كتائب القسام، شن وبلا توقف عبر سنوات العمليات العسكرية ضد سكان غزة العزل غير فرضه حصارا عليهم بدأه مباشرة عقب انسحابه من القطاع، هذا غير كل جرائمه ضد الفلسطينيين فى الضفة التى لا يملك أهلها دفاعًا عن أرواحهم وممتلكاتهم والواقعة تحت إدارة السلطة الفلسطينية المتصالحة معه.
تنشيطًا لذاكرة أمثال هؤلاء، نردهم إلى سورية الحبيبة المأزومة التى يواصل الكيان الصهيوني وبلا توقف عدوانه شبه اليومى عليها منذ أكثر من 10 سنوات، ونردهم أكثر للوراء عندما هاجم العدو نفسه متحالفًا مع فرنسا وإنجلترا مصر فى 1956 وشن عدوانه عليها ثانية فى يونيو 1967 ولم يكن عدوانه فى المرتين ردًا على أى عمل عسكرى وجهته له مصر، ونذكرهم بأن العدو فى المرتين استهدف المدنيين فى مدن القناة وحتى بعض محافظات الدلتا وتخوم القاهرة نفسها وأن أهالى القناة هجروا قسرًا عن مدنهم المدمرة التى خيم عليها الموت.
هذا هو العدو وهكذا يتصرف منذ بدأ الغرب فى حشد وتأسيس العصابات الصهيونية فى فلسطين والحادث مقاومة لا بديل عنها من حركات فلسطينية تسعى للتحرير، فأطبقوا أفواهكم.