الأنبا أغاثون
الأنبا أغاثون


قضية ورأى

الرد على مزاعم إسرائيل الوهمية «1/3»

الأخبار

الخميس، 09 نوفمبر 2023 - 09:00 م

أولاً - تزعم إسرائيل ، أنها صاحبة حق في الأراضي المقدسة : ١ - تزعم إسرائيل في اعتدائها الأثيم ، على أرض فلسطين، وعلى القدس ، بأنها صاحبة حق في الأراضي المقدسة وهى في هذا تتجاهل أن الله ، الذى منحها تلك الأرض في وقت ما ، هو بعينه الله الذي طردها منها ، عندما طرد الله قديماً الشعوب الوثنية ، التي كانت تسكن فلسطين ، وساعد بني إسرائيل ، ومكنهم منها بسبب شرها وظلمها ، وتعدياتها وعصيانها على الله ، وعلى وصاياه المقدسة .

يرثون أرضهم، لم يكن ذلك محاباة منه تعالى ، لبنى إسرائيل ، فليس عند الله محاباة . ولكن لأن فساد تلك الشعوب ، كان عظيماً . والله يرفض الفساد ويمكنه ، لأنه قدوس وظاهر ، لذلك غضب الله على تلك الشعوب، وأسلمهم إلى الهزيمة، واعطى بنى إسرائيل تلك

الأرض ، ليملكوها ، ولكن بالطهر والنقاء.

٢ - ومنحهم فرصة ، ليثبتوا طاعتهم وصلاحيتهم ، وأهليتهم .

ومع ذلك أنذرهم قائلاً : ( وإن حدتم زائغين عن اتباعي ، أنتم وبنوكم ولم تحفظوا وصایای ورسومی، التي جعلتها أمامكم ، وتركتموها، وذهبتم وعبدتم آلهة غريبة ، وسجدتم لها ، فإنى أقلع إسرائيل ، وأقرضها عن وجه الأرض ، التي أعطيتها لهم. وهذا البيت ( الهيكل )

، الذى قدسته لاسمى ، أنفيه من حضرتي ، فيكون إسرائيل مثلاً ، وأحدوثة بين الشعوب بأسرها، وهذا البيت ( الهيكل ) ، يكون عبرة .

فكل من مر به ، ينذهل ويُصفر ، ويقول لماذا فعل الرب هكذا بهذه الأرض ، وهذا البيت (الهيكل ) ؟ فيجاب : لأنهم تركوا الرب إلههم، الذي أخرج أباءهم من أرض مصر ، وتمسكوا بآلهة غريبة ، وسجدوا لها وعبدوها ، لذلك أنزل بهم الرب ، كل هذا البلاء ( ) سفر

الملوك الأول ٩ : ٦ - (٩) ، ( سفر أخبار الأيام الثاني 7 : - ١٩. ( ٢٢ وقال تعالى لبني إسرائيل : ( وإن لم تسمعوا لي ... ونبذتم رسومى ، وكرهت أنفسكم أحكامى ، تعملوا بجميع وصاياى ، ونقضتم عهدى ، فأنا أيضاً أصنع بكم هذا أسلط عليكم رعباً ، وسلاً وحمى ....

فلم واجعل وجهى ضدكم ، فتهزمون من وجوه أعدائكم، ويتسلط عليكم مبغوضكم، وتفرون ولا طالب لكم .. فأحطم تشامخ عزكم ، وأجعل سماءكم كالحديد، وأرضكم كالنحاس ... وإن لم تتأدبوا بهذهِ ، وَجَرَيتُم مَعِي بالخلاف ، جريت أنا أيضاً معكم بالخلاف، وضربتكم

سبعة أضعافٍ على خطاياكم ، فَأَجِلْبُ عَلَيْكُم سَيفاً منتقماً ، نقمة العهد ، فتتجمعون إلى مديكم ، وأبعثُ الوبأ فيما بينكم، وتسلمون إلى أيدى العدُّو » )
سفر اللاويين (٢٦ : ١٤ - ٢٥ ) .

والخلاصة إن فلسطين ، وإن كانت قد صارت فى وقت بعينه، وطناً لليهود ، لكن اليهود ، قد طردوا من فلسطين، بأمر الله نفسه ، عقاباً على رفضهم، لرسالة المسيح ودعوته .

 أسقف مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجي الكلية الإكليريكية


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة