أيمن فاروق
«الإرهابية» تسير على درب الخيانة
السبت، 25 نوفمبر 2023 - 01:15 م
جماعة الإخوان الإرهابية، لطالما لعبت على وتر تغذية خطاب الكراهية والتطرف منذ نشأتها عام 1928، فهي لا تؤمن بفكرة الدولة الوطنية وظلت تسعى جاهدة على تحقيق مسعاها بشكل كبير في كافة الأوطان والشعوب، ودائمًا ما كانت الأزمات تفضحهم، فالدم هو اللون المفضل لتلك الجماعة، تاريخهم مزيج من الخيانة والعمالة والعداء للدولة المصرية، فقد تواطأوا مع الإنجليز ومخابراتهم وهو ما تم كشفه في كتاب «العلاقات السرية» للكاتب مارك كيرتس عام 2010، حينما أشار إلى وجود علاقة قوية بين الإخوان والإنجليز منذ النصف الأول من القرن الماضي، كما أن الجماعة نفسها بعد ثورة 1952 أظهرت تضامنها مع أهداف ورجال الثورة، واعتبروا أنفسهم جزءًا منها ثم طمعوا في الحكم واختلفوا مع الرئيس عبدالناصر وحاولوا اغتياله ثم طعنوه في ظهره وتحالفوا مع خصومه على المستويين الإقليمي والدولي، ومثلما فعلوا مع الرئيس عبدالناصر فعلوا مع الرئيس السادات وتقربوا منه وحصلوا على مكتسبات كثيرة وتوغلوا وانتشروا داخل المجتمع المصري حتى اغتيل على يد جماعات الإسلام السياسي، هؤلاء هم الإخوان وسيظلون هكذا، الخيانة تجري في عروقهم.
بعد سقوط حكمهم في 30 يونيو 2013، عادوا من جديد لممارسة دورهم المعتاد في خيانة الدولة والعمالة لأعدائها وكعادتهم صاروا بمثابة شوكة في ظهر الوطن، إذ أن مصالح الجماعة وتنظيمها مقدم على مصالح ووجود الوطن، وهذا هو ما زرعه كبيرهم الذي علمهم الفتنة والقتل والإرهاب «البنا»، وهاهم الآن يمارسون نفس الدور بأكاذيب باطلة ليس لها علاقة بالحقيقة، من خلال قيام آلاتهم الإعلامية وقنواتهم المزعومة ببث الفتن والشائعات والمعلومات المغلوطة، الغريب أن هذه الجماعة الإرهابية منذ نشأتها ولم تفد القضية الفلسطينية في شيء فقط شعارات رنانة، بمعنى صخب وضجيج بلا عمل على الأرض، وفي الأوقات الضرورية تجد تلك الجماعة تتخفى خلف الأسوار أو كالفئران يدخلون الجحور، فما أشبه الليلة بالبارحة فقط ترى الأدوات الإعلامية للجماعة ولجانهم على السوشيال يشعلون الفتنة ويستغلون الأزمة الراهنة لإعادة الفوضى والعنف من أجل عودتهم إلى المشهد مرة أخرى، فقط مصلحتهم ومصلحة الجماعة هي التي تهمهم، لكن ما يبثونه من شعارات واهية ما هي إلا كلمات حنجورية فقط، لكنهم أصبحوا كتابًا مفتوحًا ومفهومًا لدى الشعوب العربية، كما أنهم لم يعد لهم مصداقية في الشارع المصري، والشعب أصبح مدركًا تماما لما يحاك بالأوطان العربية، فنسبة الوعي والوطنية لدى الشعب المصري ارتفعت إلى معدلاتها القصوى وكل يوم يعطي الشعب المصري خونة الأوطان والعالم أجمع دروسًا في الوطنية والتضحية من أجل الوطن، فالكل زائل والوطن باق.
تحية واجبة لقاهرة الإخوان
قبل أن أنتهي من كتابة سطور هذا المقال، كان لابد أن أسلط الضوء على الذكرى العاشرة لاستشهاد المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطني، والتي كانت منذ أيام قليلة مضت 17 نوفمبر، الذي استشهد برصاص الجماعة الإرهابية، الشهيد صاحب لقب «قاهر الإخوان»، والذي أسهمت تحرياته في الكشف عن قيادات التنظيم الإرهابي والقبض عليهم عقب ثورة 30 يونيو 2013، وبعدها خطط التنظيم الإرهابي لاغتياله أثناء مروره بسيارته بشارع نجاتي في مدينة نصر بعد أن أطلق إرهابيون النيران صوبه ما أسفر عن استشهاده، ليسطر اسمه بأحرف من نور في قائمة شهداء مصر.
تحية واجبه للشهيد البطل وكل شهداء الوطن الذين ضحوا بحياتهم من أجل رفعة وأمن وأمان مصر.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وشرطتها.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة