محمد عبدالحافظ
محمد عبدالحافظ


بـ ..حرية !

محمد عبدالحافظ يكتب: إن بعض الظن وهم

محمد عبدالحافظ

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 - 08:46 م

تظن قوات الاحتلال الإسرائيلي واهمة أن قضاءها على حماس، سيقضى على المقاومة الفلسطينية، وأنها ستنعم بالأمان، ولا تعرف أنها إذا قضت على حماس فأنه ستظهر مائة حركة أخرى للمقاومة، طالما ظلت محتلة الأراضي الفلسطينية، وظلت سالبة لحقوق الفلسطينيين المشروعة فى إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

تظن قوات الاحتلال واهمة أنها يمكن أن تكرر سيناريو الحرب العالمية الثانية، وأن تستسلم المقاومة الفلسطينية كما فعلت ألمانيا واليابان، فهناك فارق كبير بين الحالتين، فالأولى لم تكن ألمانيا أو اليابان محتلتين، أما الثانية ففلسطين محتلة، واستسلام المقاومة يعنى الإقرار بدوام الاحتلال وعدم إقامة دولة فلسطين نهائيا.

تظن إسرائيل النازية أنها عندما توسع دائرة التطبيع مع دول الجوار، فإن هذا سيمنع الدول العربية وفى مقدمتهم مصر من إغاثة الشعب الفلسطينى، ومن الاستمرار فى دعم قضيتهم المشروعة، وفى بذل أقصى جهد لوقف الحرب البربرية على غزة.

تظن قوات الاحتلال واهمة أن تكثيف الغارات والنيران على غزة سيجبر أهل غزة على الرحيل إلى دول الجوار، أو قبول مصر مبدأ التهجير القسرى، والمساس بسيادتها على أرضها، وإطلاق رصاصة الرحمة على القضية الفلسطينية.

تظن إسرائيل واهمة أن الدعم الأمريكى والأوروبى لها سيرهب الشعب الفلسطيني فلقد اعتاد على الدعم اللامحدود لإسرائيل والظلم والقهر اللامحدود لهم، وأيقنوا أن لا أحد بيده حسم القضية إلا الشعب، مهما تكبدوا من خسائر، فالأوطان لا تحررها إلا شعوبها، فبريطانيا العظمى هزمها الشعب المصرى وطردها من وطنه، ومن قبلهم فعل بالاحتلال الفرنسى، وهكذا فعلت الجزائر مع فرنسا، وليبيا مع إيطاليا والهند مع بريطانيا وكل الدول الحرة فى العالم حررت نفسها بنفسها.

تظن إسرائيل واهمة أنه يمكن أن تستنسخ ما فعلته أمريكا في الهنود الحمر، وتبيد الشعب الفلسطينى وتقضى عليهم وتنعم بفلسطين وحدها، وتنسى أن فلسطين بها المسجد الأقصى الذى أمَّ فيه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كل الأنبياء وصلي بهم. وسيحفظها الله ويحميها من دنسهم ولو بعد حين.

إن ظنهم وهم.. وظننا بالله يقين.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة