إيمان همام
إيمان همام


مصرية

فلسطين والعدوان الصهيونى

إيمان همام

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023 - 07:09 م

نحن المصريين أبناء هذا الجيل لا نزال نؤدى ضريبة أجدادنا، للآن نجد أنفسنا من ضمن الشعوب النامية، وهى شعوب من الصف الثالث، وهذا خطأ فى حق مصر، لأن مكان مصر الطبيعى أن تكون فى الصف الأول، لا من ناحية القوة العسكرية أو الثروة فقط، بل من ناحية الحضارة.

وهذه الحقيقة تعرفك بفداحة الواجب الملقى على عاتقك، فالواجب الذى لابد أن نقوم به لنكون جديرين بمصر الحبيبة والعظيمة لحمايتها والحفاظ عليها وعلى كل ذرة تراب فيها.

لقد زاد صراع الأمم على الوطن، لقد انتاب الناس جشع بغيض جعلهم يشرهون إلى أرض الآخرين، وأصبحنا نشاهده الآن صورًا من العداوات والسطو على أوطان غيرها، أبسط ما يقال إنها جرائم.

ونحن الآن نرى أكبر مثل لذلك عدوان الصهيونية العالمية على أرض فلسطين، تؤيدها قوات الاستعمار التى لا تتخلى أبدًا عن طبعها البغيض فى سرقة أوطان الآخرين، وسرقة خيراتها وتحويلهم إلى أجانب فى بلادهم، وكما نرى فى جنوب أفريقيا.

حيث تصر فئة ضئيلة من الأجانب على سيادة البلاد بالقوة، واعتبار المواطنين الأصليين طبقة دُنيا من أهل البلاد، لا حق لهم إلا العيش الكفاف، كأنهم عبيد أو أدنى مقامًا!

أما الصهيونيون وهم فئة باغية من يهود العالم جمعت مالًا كثيرًا ووصلت إلى سلطان كبير فى الكثير من بلاد الغرب، وأرادت أن تستغل المال والسلطان فى الحصول على وطن، على الرغم من أنهم ليسوا بحاجة إلى وطن، ولكن المال والسلطان أحيانًا يقتلان الضمير ويعميان البصر، فقد استعانوا بإنجلترا أولًا، ثم ببعض بلاد أوروبا ثانيًا، ثم بأمريكا أخيرًا، فى اغتصاب أرض فلسطين وتشريد أهلها، وإحلال يهود يأتون بهم من جميع أنحاء الأرض، وهذا كله تحت بصر وسمع الدنيا كلها ومع ذلك شرعوا فى جريمتهم، فاحتلوا أرض فلسطين بالغدر والخديعة والسلاح وأنشأوا ما سموه بإسرائيل، وأن العدوان يعطى حقًا لهم، وأن السارق يصبح صاحب البيت ولكن هيهات..

هيهات! ما دامت الأمة واعية لحقها، متمسكة بأوطانها، ففلسطين عائدة لأهلها، وأهلها عائدون إليها بإذن الله.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة