معتز عبد المجيد
معتز عبد المجيد


نوستالجيا

إسرائيل تتكلم عربى!

معتز عبدالمجيد

الجمعة، 15 ديسمبر 2023 - 05:56 م

الكيان الصهيونى أو ما يسمى اسرائيل منذ ان زرعه الغرب وأمريكا وسط المنطقة العربية حاول فرض سيطرته مستخدما شعارات عسكرية قوية مثل «الجيش الذى لا يقهر» و «أقوى جهاز مخابرات فى العالم»..

تلك الشعارات سرعان ما تحطمت على يد المصريين قبل ١٩٧٣ وبعدها من خلال رجال المخابرات المصرية الذين علموا المخابرات الاسرائيلية ان التكنولوجيا وحدها لا تكفى للحصول على معلومات عن الطرف الآخر تفيدك عسكريا وأوجعت ضربات رجال المخابرات المصرية المتتالية الإسرائيليين ودفعت بعضهم إلى العلاج النفسى أو الانتحار..

ثم حاول الكيان الصهيونى فرض سيطرته باستخدام اسطورة الجيش الذى لايقهر وسرعان ما تحطمت هذه الأسطورة أمام العالم على يد رجال الجيش المصرى العظيم فى حرب ١٩٧٣ فعاد الجنود الإسرائيليون قتلى وجرحى وأسرى مرتدين «البيجامات الكستور» فخر الصناعة المصرية وقتها.

وبرغم وحشية جيش الاحتلال وأعماله الإجرامية ومذابحه الدموية المتكررة فى حق الشعب الفلسطينى الأعزل، تحاول اسرائيل من جديد التوغل فى جسد الوطن العربى مستخدمة سلاح السوشيال ميديا بعد أن أدركت أهميتها ووظفتها فى صراعها طويل الأمد مع محيطها العربى، كوسيلة سهلة وفاعلة لغزو العقول العربية خاصة الشباب منهم، وفى محاولة منها لاستقطابهم بل وتجنيدهم إذا لزم الأمر، بجانب إبعاد أجيال عربية كاملة عن جوهر الصراع، وتحييدهم على أقل تقدير.

ودشنت كتائب الحرب الإلكترونية بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، العديد من الحسابات الناطقة باللغة العربية لأشخاص ولجهات ومؤسسات لتضليل الرأى العام العربى ومتابعيه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى ومحاولة إظهار الجيش الإسرائيلى بوجه إنسانى وبمجرد تصفح التعليقات العربية على منشورات تلك الحسابات تدرك تماما أن وجود هذا الكيان المحتل وسط المنطقة العربية هو مسألة وقت لا أكثر وأنه إلى زوال مهما حاول.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة