الشاعر محمد الخولي
الشاعر محمد الخولي


«رحابُ النُّور» قصيدة للشاعر محمد الخولي

صفوت ناصف

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023 - 07:49 م

 

أتيتُ رحاب النّور والحسنُ مزهرٌ

كوردٍ تجلّى في رياض الحقيقة..

 

على باب من أهوى شهودٌ وغيبةٌ

من السّدرة العليا بقدس الحظيرة

 

إذا هيّجت قلبي مفاتن حسنها....

أحلقُ طيرًا في سماء القصيدة...

 

تنفّس صبحٌ في جلالٍ وروعةٍ

فغيّبتُ مفتونًا بكأس المحبة

 

تجلّ تحلّ قد تخلّى مريدكم

وأفناه وجدٌ في شوارق سكرة

 

جنوني بكم صحوي وسكري إفاقةٌ

من السُّكر إذ ليلى بليلي تجلّت....

 

توضأتُ من عين الشُّهود مغيّبًا

عن الكون مفتونًا بورد المسّرة

 

غريبٌ عن الدنيا قريب من الذي

تجلّى بلا وصفٍ بطور الحقيقة

 

تبدّى وما أبدى تجلّى وما بدا

جلالٌ تسامى عن حدود البصيرة

 

"إذا الهجر أضناني" وأدمى مدامعي

تسربلتُ مقرورًا بشوقٍ ولهفة........

 

تسرّب سرٌّ في حنايا حشاشتي

فأدهش أضلاعي وأبكى سريرتي

 

تحدثني ليلى عن الشّهد اشتهي

فأدنو فتكويني بنار ولسعة.....

 

تقرّبُ كأسًا من شفاهي معتّقًا

فتسلبني عقلي ولبّي برشفة..

 

أكابدها شوقًا وأشدو صبابًة

وأرقص نشوانًا لسلمى وعزة

 

أراها بزهر اللّوز تروي حكايًة

عن الحسن محشوًّا بطيبٍ ونفحة

 

يباغتني ليلًا هديلُ حمامةٍ

يؤرقها هجرٌ ونأي الأحبة

 

تسائلني عنها حروف قصيدتي

عن النّوح والشّكوى أجبت بدمعة

 

تشاركني بوحي ونزفي وسكرتي

وتشدو كما أشدو بليلي وخلوتي

 

ترنّحت في حان الجمال مسبّحًا

ودفءٌ تتدلى في كؤوس المعية

 

تباعدني عنها تراودني إذا .....

تلفّتُ محزونًا لسور الحديقة

 

ألبّي دعاء النور حال ندائها

وأسكب دمعي في ركوع وسجدة


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة