هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

الهزيمة بسلاح الكاميرات

أخبار اليوم

الجمعة، 22 ديسمبر 2023 - 06:30 م

فى زمن التزاوج بين المعلومات والتكنولوجيا الأحداث التى لم تصور لم تقع، أصبحت الصورة هى البطل، لم تعد الكلمة العليا فى الحروب للطائرات والدبابات والمسيرات بل للكاميرات واللقطات ومقاطع الفيديوهات.

فى حرب الإبادة التى تشنها دولة الاحتلال ضد الأطفال والنساء فى غزة فضحت الكاميرات دواعش الصهاينة واجرامهم، نجحت المقاومة فى حروب الصورة وظفتها باقتدار وزرعت من خلالها الشك داخل المجتمع الإسرائيلى، اشاعت الخوف والارتياب فى نفوس جنود الاحتلال، يكفى أن نشاهد جنود لواء جولانى الذى يعد من لواءات النخبة فى جيش الدفاع الصهيونى يرقصون فرحا بقرار سحبهم من غزة بعد الهزائم التى لحقت بهم والتى كشفتها مقاطع الفيديو التى بثها أبطال القسام وسرايا القدس.

نجحت حماس فى تحريك الشارع وتأليب الرأى العام الإسرائيلى ضد نتنياهو أمير الدواعش الصهاينة وحكومته الداعشية من خلال الصور التى بثتها للاسرى الاسرائيليين وهم يتذللون للنجاة يرجون من يخلصهم ويكشفون عجز دولة الاحتلال عن فك أسرهم.

لم تخسر إسرائيل طوال حروبها مثلما خسرت بالصور التى تبثها القنوات العالمية للمجازر التى يرتكبها الصهاينة وهم يسفكون دماء ما يزيد على ٢٦ الف فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء!.

الصورة المروعة لأكثر من ١٧٠٠ مجزرة قام بها الاحتلال فى ٧٥ يوما ايقظت ضمير العالم الذى بات يشعر بالتعاطف مع القضية الفلسطينية وخسرت اسرائيل مجمل الدعاية التى بنتها طوال ٧٥ عاما على أنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط وأنها تعيش وسط دول ارهابية تريد اجتثاثها من الوجود، يكفى أن نقرأ نتائج تحليل اجرته شركة mig ai العالمية فى الميديا عن عدوان العصابات الصهيونية على غزة والتى كشفت أن ٨٣٪ من منشورات السوشيال ميديا فى العالم ضد اسرائيل و٩ ٪ لصالحها. وأن ٣ تقارير إخبارية فى مواقع الأخبار الدولية تتحدث بإيجابية عن المقاومة مقابل تقرير واحد سلبى.

هل تصدقون إسرائيل أصبحت تهاجم وتنتقد فى الواشنطن بوست كبرى الصحف الأمريكية التى ظلت طوال عقود تدعم وتساند الكيان الصهيونى؟!.
ما فعلته صور المقاومة فى دولة الاحتلال وجيشها لو تدرون نصر عظيم..اسرائيل التى لم تهزمها الترسانات هزمتها الكاميرات.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة