رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

عيد النصر

رفعت رشاد

السبت، 23 ديسمبر 2023 - 08:08 م

  تحرص الأمم على الاحتفاظ بذكرياتها فى لحظات الانتصار التى تحققها مهما مر عليها. فى 23 ديسمبر تتذكر مصر مناسبة وطنية عظيمة هى انسحاب جيوش إنجلترا وفرنسا وإسرائيل بعد عدوانهم الثلاثى عليها عام 1956. تآمرت الدول الثلاث بعد قرار تأميم قناة السويس فى 26 يوليو لاحتلال مصر.
 كانت ثورة يوليو تسعى لتنفيذ خطط التنمية ووجدت أن بناء سد كبير جنوب البلاد سوف يخدم خطط التنمية لأنه سيوفر مياه النيل المهدرة فى الفيضانات كما أنه سيولد الكهرباء التى تساهم فى التعمير وتوفر احتياجات مشروعات التصنيع من الطاقة.


رفضت أمريكا من خلال البنك الدولى إقراض مصر لبناء السد، ووجد الرئيس جمال عبد الناصر أن تأميم القناة البديل لتوفير التمويل المطلوب. بعد التأميم التهبت الساحة الدولية وتآمرت الدول الثلاث ودبرت العدوان. اقتحمت إسرائيل سيناء وقامت إنجلترا وفرنسا بإنزال جوى وبحرى فى بورسعيد بهدف احتلال منطقة القناة والسيطرة على الممر الملاحى الأكثر أهمية فى العالم. كما استهدف العدوان إسقاط النظام الحاكم فى مصر بعدما زاد نشاط جمال عبد الناصر وشارك فى قيادة حركة عدم الانحياز وعقد صفقة الأسلحة التشيكية التى كان وراءها الاتحاد السوفيتى وهو ما جعل أمريكا تتوجس من أن يكون ذلك بداية نشاط شيوعى فى المنطقة، أما فرنسا فلم تنس مساندته للثورة الجزائرية.


حشدت مصر قواها عسكرياً وشعبياً وتم تنظيم قوات الدفاع الشعبى وتطوع عشرات الآلاف للدفاع عن بورسعيد وكان الأعداء يتكبدون الخسائر كلما حاولوا التوغل داخل المناطق السكنية. وتدخل الاتحاد السوفيتى وأمريكا، وللمرة الأولى كان بينهما تنسيق أو على الأقل عدم ممانعة من طرف للآخر، وقاما كل بطريقته بالضغط على دول العدوان فانسحبت لكن الحرب تركت أثرها على إنجلترا وفرنسا فتراجعت مكانتهما دولياً وتركتا الساحة للقطبين الأعظم الاتحاد السوفيتى وأمريكا.
وكان النصر لمصر.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة