أحمد السرساوى
أحمد السرساوى


نوبة صحيان

معرض القاهرة للكتاب 2024

أخبار اليوم

الجمعة، 29 ديسمبر 2023 - 07:04 م

إنه ليس مهرجانا أو «أوكازيونا سنويا» لبيع الكتب فى مواسم الشتاء.. بل بوتقة لإنصهار الفكر والاستنارة.. تصيغ وجدان وعقول المصريين والأشقاء العرب منذ 55 عاما.

هو معمل تشكّل فيه الوعى الجمعى العربى، وامتد أثره لدرجة استنساخ معرضنا  فى «عدة طبعات» من الخليج للمحيط، باعتباره المعرض «العمدة» فى أفريقيا والشرق الأوسط، والثانى عالميا بعد «فرانكفورت الدولى للكتاب».

والآن.. أستطيع مقارنته مع أعرق معارض الكتب فى الدنيا، خاصة عقب انتقاله لموقعه الحضارى الحالى بمركز مصر للمعارض الدولية منذ العام 2019، وبخبرة زياراتى لمعظم معارض الكتاب الدولية، وبخاصة فرانكفورت، ولندن وأمريكا والمكسيك والهند.. أقول إن معرضنا له شخصية وبريقا يميزة.

ومن متابعتى للكواليس داخله.. أتوقع مع الاهتمام الفائق من د.نيفين  الكيلانى وزيرة الثقافة، وعنايتها الكبيرة فى اختيار هيئته العليا هذا العام، وللدقة التى تصل حد «الوسوسة» من د. أحمد بهى الدين رئيس هيئة الكتاب، أؤكد أن الدورة التى سيتم افتتاحها الأسبوع الأخير من يناير المقبل ستكون استثنائية بإذن الله.

سيتفوق المعرض على نفسه، وسيبنى على نجاحه فى دورته السابقة، مع احتفالنا هذا العام بمناسبة استثنائية أخرى، هى الأعز فى تاريخنا الحربى الحديث.. مرور نصف قرن على نصرنا المجيد فى  أكتوبر 1973.

تبقى مسألة أخيرة تتعلق بتسعير الكتب وبالذات فى دور النشر الخاصة، فليس من المعقول أن متوسط تسعيرها للكتاب يتجاوز 300 جنيه، وهو رقم كبير على غالبية القراء مع تفهمنا لمسألة استيراد الورق.

لكن المبالغة فى التسعير ستقود المُطالعين، ومعظمهم من الطلاب والباحثين والطبقة المتوسطة، لأحد أمرين.. إما الإحجام عن الإصدارات الجديدة، وإما السطو عليها بتصويرها ونشرها على الإنترنت!!

ومن هنا لابد من توجيه الشكر لقطاعات النشر داخل وزارة الثقافة وخصوصا هيئة الكتاب صاحبة «عُرس المعرض»، وكذلك المجلس الأعلى للثقافة، ولهيئة قصور الثقافة، ولبعض دور النشر العامة والخاصة، و»للصحف القومية» التى تناضل لتوفير الكتاب بسعر يقارب  التكلفة.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة