عبدالقادر شهيب
عبدالقادر شهيب


شىء من الأمل

اليوم بعد التالى!

‬عبدالقادر شهيب

الخميس، 18 يناير 2024 - 08:50 م

مبكرا جدا والحرب ضد أهل غزة فى ذروتها بدأ الحديث عن اليوم التالى لتوقف الحرب وكيف سيكون وضع غزة وحالها ومن يحكمها، ومن يومها والحديث لا يتوقف أمريكيا وإسرائيليا عن ذلك اليوم التالى .. بينما لا حديث عن اليوم پعد التالى ..

وهو اليوم الذى ستكون عليه القضية الفلسطينية، وكيف سيتم إيجاد حل لها يحقق للفلسطينيين الخلاص من الاحتلال وتحقيق الاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة على أراضى ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية والسبب يعود إلى أن الأمريكان والأوروبيين لا يتحدثون إلا فيما يهم الإسرائيليين فقط .. والإسرائيليون مهتمون بالطبع بحال قطاع غزة بعد وقف الحرب ومن يديره ويحكمه..

وهم أعلنوا مبكرا أيضا أنهم سيفرضون هيمنتهم على القطاع وتواجدهم العسكرى فيه مستقبلا بعد وقف القتال، الذى يرفضون وقفه قريبا .. فهم بعد أن أعلن وزير الدفاع لديهم عن سحب قواته من شمال القطاع عاد ليقول إن هذه القوات يمكن أن تعود مجددا لشمال القطاع مستقبلا ..

وبعد أن أعلن أن قواته اقتربت من إتمام عملياتها فى جنوب القطاع عاد ليقول إنها سوف تحتاج وقتا لإنجاز مهامها فيه.. أما نتانياهو فإنه بعد أن كان يتحدث عن الحاجة لبقاء القوات الإسرائيلية فى قطاع غزة لعام عاد ليقول إن الحرب مستمرة حتى عام ٢٠٢٥، أى مستمرة لعامين وليس عاما واحدا..

أما الطلبات الأمريكية من إسرائيل بخصوص تقليص تلك الحرب وتخفيف حدتها فحتى واشنطن لا تتحدث عنها إلا قليلا الآن بعد أن عاد بلينكن من المنطقة إلى بلاده .. ومعظم الحديث الأمريكى الآن يتركز على تحرير الأسرى لدى حماس الذين يبلغ عددهم ١٣٦ شخصا من بينهم كما قال بايدن ستة أمريكيين مع تقديم مساعدات جديدة لإسرائيل.

وقد قالت مصر إن الحديث عن اليوم التالى يجب أن يسبقه حديث واضح عن اليوم الحالى . أى عن نهاية الحرب ووقف القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من أراضى قطاع غزة ليتسنى إعادة تعميره بعد أن تهدم نحو ثلاثة أرباع مبانيه ومعظم البنى التحتية له .. أما من يديره فى اليوم التالى فهو أمر يجب أن يقرره الفلسطينيون أنفسهم دون تدخل أو وصاية من أحد .. كما يتعين أن يرتبط ذلك أيضا بحديث عن اليوم بعد التالى .. يوم إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية كلها، حتى لا تتعرض غزة لعدوان إسرائيلى مجددا بعد بضعة سنوات ولتنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة