خالد رزق
خالد رزق


مشوار

أكاذيب العدو و عار ألمانيا

خالد رزق

الأحد، 21 يناير 2024 - 09:02 م

جنوب إفريقيا قررت أن تلعب دور محامى الشيطان بهذه الجملة المنافية تماماً للحقائق التاريخية و القائمة و لواقع الأمور على امتداد خارطة فلسطين المحتلة وصف إيلون ليفى المتحدث باسم حكومة الكيان الصهيونى تحريك البلد الإفريقى الذى عانى طويلاً جرائم الإبادة و الفصل العنصرى على يد محتليه الأوروبيين «لـ» دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها كيان الاحتلال باقتراف جرائم ضد الشعب الفلسطينى على رأسها الإبادة الجماعية ، متهماً فى الوقت ذاته جنوب إفريقيا بتجاهل ما وصفه بحرب الإبادة التى شنتها حركة حماس فى السابع من أكتوبر الماضى على مواطنيه الأبرياء.


الكذب المتبجح الفج الذى أتى به هذا الصهيونى الرقيع هو نموذج لمئات بل لآلاف التصريحات التى صدرت عن مسئولين فى عصابة الكيان الوحشى التى سعوا من ورائها لقلب الحقائق و شيطنة الفلسطينيين للتعمية عن جرائمهم اللاإنسانية بحق الفلسطينيين و المستمرة لما تجاوز 75 عاماً و ليس فقط تلك الجارية على مرأى و مسمع العالم كله منذ ما يقترب من 4 أشهر على أرض القطاع الذى فرض عليه حصاراً لم يعرف العالم مثيلا له .


افتراءات و أكاذيب العدو قد نجد لها ما يبررها ،ذلك أنه ما قام إلا على القتل و التدمير و السلب واستمراره بجرائمه دون رادع دائماً ما كان يحتاج إلى مظلة واسعة من التضليل، التى لا عيش له بدونها ، لكن الذى لا يمكن تبريره و لا استساغته أن يقدم بلد غربى متقدم كألمانيا مفترض أنها و منذ هزمت و سقطت قيد الاحتلال وفرض عليها التقسيم فى الحرب العالمية الثانية تروج لنفسها على أنها بلد متحضر يحترم حقوق الإنسان على التصدى لدعم كيان الاحتلال فى دفاعه أمام محكمة العدل الدولية.


وصحيح أننا نعلم يقيناً أن ألمانيا هى واحدة من بلاد معسكر الشر الغربى التى تمد جيش الاحتلال بالسلاح و العتاد الذى يستخدمه فى قتل النساء و الأطفال و الشيوخ لكن أن تخرج على الدنيا و بكل صفاقة لتعلن تأييدها لإبادة شعب فهذا هو السقوط فى منتهاه ، عموماً فتح عار ألمانيا الإنسانى الباب لاستدعاء جرائمها التاريخية فى ناميبيا و تنزانيا.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة